هو موسى بن عمران بن قاحث بن عازر بن لاوى بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم (عليهم السلام) (واذكر فى الكتاب موسى أنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً 52 ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً). وقد ذكره الله تعالى فى مواضع كثيرة متفرقة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، قال تعالى: (طسم«1» تلك آيات الكتاب المبين«2» نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون، يذكر الله لنبيه محمد قصة موسى وعلاقته مع فرعون (إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا)، أى تجبر وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا وأعرض عن طاعة الله (وجعل أهلها شيعا) أى قسم رعيته أقساماً وفرقاً وأنواع يستضعف طائفة منهم وهو شعب بنى إسرائيل الذين هم من سلالة نبى الله يعقوب بن إسحق بن إبراهيم. قال تعالى: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزى المحسنين)، أى لما بلغ موسى (عليه السلام) سن الأربعين على أكثر الأقوال شهرة تلقى من الله النبوة والرسالة التى بشرت بها أمه حين قال: (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)، ثم شرع الله فى ذكر سبب خروجه من مصر إلى أرض مدين وإقامته هناك حتى كمل الأجل.