قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف إن الثورة المصرية تفتقد للقيادة وانها لن تحقق أهدافها المطلقة إلا بقيادة واضحة وإلا تحولت من ثورة ناجحة إلي فوضي عارمة. أضاف عبد الجليل خلال الثورة كنت خائفا جدا علي أرواح الشباب وكنت مدركا تماما أن القيادة الأمنية الموجودة في ذلك الوقت لا تتورع أن تزهق ملايين الأرواح من أجل أن يبقي النظام. وكشف عبد الجليل أنه هناك خطة كانت معدة لسحق الثورة عبر كتيبة من الجيش لكن قيادات الجيش عندما استطلعت آراء الضباط والجنود وجدت رفضا تاما منهم للمشاركة في ضرب المتظاهرين لذا تحولت الخطة إلي مساندة الثورة . قال عبد الجليل أعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد تنفيذ المرحلة الانتقالية وأن يكون لدينا في 30 يونيو المقبل رئيس منتخب وسوف يعود المجلس العسكري إلي ثكناته مع أخذ جزء من "الكعكة" . وأضاف أن التيار الإسلامى لن يفشل في إدارة مصر كما يتمني البعض مؤكدا أن الإسلام السياسي في مصر سوف يحقق أهداف الأمة عبر عدد من المواءمات المشروعة. أكد عبد الجليل أن مصر بلد الأزهر تعاني من أمية دينية تصل إلي 75% من الشعب هؤلاء لا يعرفون أصول دينهم مشيرا إلي أن وزارة الأوقاف هي المؤسسة المعنية بالدعوة وكان من المفترض أن تدير الوقف وتصرف من خلاله علي الدعاة والدعوة لكن الدولة سلبت منها معظم الأوقاف وما تبقي لا يكفي للإنفاق علي الدعوة وتحول الدعاة إلي موظفين في الدولة يحصلون علي رواتب زهيدة. وأضاف : رفضت القيادة السياسية والدينية بعد الثورة دعوتي لإنشاء صندوق دعم للدعاة لمجرد انها فكرتي وليست فكرتهم فكيف لنا في هذا الجو الخانق أن نطلب من الدعاة أن يطوروا أنفسهم وبعضهم لا يملك قوت أسرته. وأكد ان العلم الذي يحصل عليه طالب الأزهر لا يؤهله إلا أن يكون داعية محليا فما بالك إذا كنا نريد دعاة عالميين لذا يحتاج الداعية إلي تطوير نفسه دائما وهذا لن يحدث إلا إذا توفرت القدرة المالية علي ذلك وهو ما يفسر ضعف الخطاب الديني. وأضاف عبد الجليل أننا في وقت فتنة والأمور ضبابية وأرفض فكرة التخوين فليس معني المخالفة في الرأي أن من يخالفني خائن فلا يوجد فصيل سياسي أو ديني يملك الحق المطلق فكل مناهجنا تتحمل الخطأ والصواب والأزهر فعل خيرا عندما أصدر وثيقتيه المتعلقتين بالحياة السياسية في مصر لكن يجب أن يكون اهتمام الأزهر الأول بعد ثورة يناير هوإعلان ثورة في المعاهد الأزهرية وتجديد المناهج. وأكد انه ليس ضد تواجد الأزهر في الحياة السياسية لكن هذا يأتي في مرتبة ثانية ومشيرا أن قانون الأزهر الجديد يحتوي علي العديد من العيوب ويهدر العديد من الكفاءات ويخدم بعض الاشخاص بعينهم فمن الذي قال إن السن هو معيار كفاءة فالانضمام لهيئة كبار العلماء لابد أن يكون بالكفاءة وليس شيئا آخر فهذا القانون بهذا الشكل ظالم وغير منصف. جاء ذلك خلال لقائه مع الدفعة الثانية من أكاديمية صناعة القائد برئاسة الدكتور وليد فتحي.