فى عام 2000 راهن المخرج شريف عرفة على الفنان محمود عبدالمغنى وقدمه فى فيلم «عبود على الحدود»، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وتوقع عدد كبير من النقاد أن ينطلق «عبدالمغنى» لكن الظروف لم تنصفه وعاندته كثيراً، لم يستسلم «عبدالمغنى» وراح يعافر من أجل أن يصل للناس وقد اعتمد على موهبته ولم يعتمد على الواسطة من أجل العمل فى الحقل الفنى، وجاءته الفرصة كاملة على يد المخرج مصطفى الشال من خلال مسلسل «الرقص على سلالم متحركة»، ومن هنا بدأت شهرته وانتشاره حيث تكررت أعماله الجادة فى السينما والتليفزيون والمسرح. فى هذا العام يقدم «عبدالمغنى» دور ضابط أمن وطنى فى تكوينه تناقضات كثيرة فهو المغرم بالسلطة والمال والبحث عن الاستقرار النفسى وهو أيضاً المحب لصديقه الذى يتمنى فى نفس الوقت موته. التقينا الفنان محمود عبدالمعنى ودار معه حوار حول معايير اختياره لأعماله وردود الفعل التى تلقاها حول مسلسل «ظل الرئيس» الذى يعرض الآن. ما المعايير التى يختار عليها محمود عبدالمغنى أعماله الفنية؟ - أبحث دائما عن ورق جيد وعندما أجد سيناريو محترماً ويقدم شيئاً إيجابياً للناس أتمسك به ولا أبالغ إذا قلت إننى مستعد للتنازل عن أجرى فى مقابل دور جيد مفيد ومساحة التمثيل فيه غنية. وهل لمست ذلك فى مسلسل «ظل الرئيس»؟ - اعتذرت عن أعمال فنية كثيرة من أجل «ظل الرئيس» فقد عرضت علىّ أعمال كثيرة ولكنى تحمست لعملين فقط وهما «ظل الرئيس» مع صديقى ياسر جلال و«الحساب يجمع» أمام النجمة يسرا والحمد لله وفقت فى الاختيار، وأشاد بدورى النقاد فى العملين. وبماذا تفسر النجاح اللافت للنظر لمسلسل «ظل الرئيس»؟ - الموضوع مثير جداً ويطرح لأول مرة على الشاشة بجرأة شديدة حيث تدور الأحداث فى كواليس الحراسات الخاصة لرئيس الجمهورية هذا إلى جانب أن المسلسل ملىء بالمشاعر الإنسانية، فى الأحداث حب ووفاء خيانة وأشياء كثيرة ومن أهم عوامل نجاح مسلسل «ظل الرئيس» هو حالة التفاهم الواضح بين كل فريق العمل، فقد ظهر هذا الأمر بوضوح شديد على الشاشة كما أن المسلسل يقتحم عالماً غامضاً بالنسبة للمشاهد. تردد أن هناك خلافاً قد حدث بينك وبين ياسر جلال بسبب ترتيب الأسماء على التتر؟ - لم يحدث أى خلاف وكما قلت فى موضع سابق، التفاهم والروح الحلوة والطيبة بين كل فريق العمل هى سبب نجاح المسلسل. وما أصعب مشهد فى «ظل الرئيس» بالنسبة لك؟ - مشهد جمع بينى وبين ياسر جلال كان ياسر يرقد فى غيبوبة وكنت أتحدث مع نفسى، أعترف له بأننى أحبه وأغير منه فى نفس الوقت أتمنى أن يموت وفى الوقت نفسه لا يموت على يدى، كانت بداخلى تناقضات كثيرة والحمد لله أشاد الجمهور والنقاد بهذا المشهد وهناك من اعتبره أقوى مشهد فى دراما رمضان 2017. ظهورك كضيف شرف فى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» ضدك أم لصالحك؟ - أرى أن الأمر عادى جداً ولم أحسب الأمر بهذا الشكل، المسلسل مهم ومن تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وظهرت كضيف شرف فى دور مؤثر ومحورى. أنا أحترم جمهورى جداً ومن المستحيل أن أقدم تنازلات أو مجاملات تخرجنى من حسابات الجمهور. قدمت أعمالاً فى السينما كنت فيها بطلاً مطلقاً، ألا تخشى البطولة المشتركة فى «ظل الرئيس»؟ - صدقنى لا تشغلنى المسميات أنا أبحث عن أى دور فيه تمثيل ويبرز موهبتى وعندما أجده أجرى عليه وأتحمس له بقوة وهذا ما حدث فى مسلسل «ظل الرئيس»، الذى نال إعجاب الجميع، أنا ممثل باحث عن الدور الجيد الذى يسعدنى ويرضى جمهوري فلا أبالغ إذا قلت أننى لا أتعامل مع الفن كباب للرزق ولكنه الموهبة التى أعشقها ومغرم بها. من هو قدوتك فى الحياة؟ - أمى رحمها الله هى مثلى وقدوتى فى الحياة فقد تعلمت منها الكثير أعيش بفضل دعواتها المخلصة فقد تعلمت منها كل الأشياء والقيم الجميلة.