فى أحدث سلسلة من محاولات النفوذ الإيرانى فى الخليج، واستغلال الأزمة، قال محمد لاهوتى، رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، إن الأزمة فى الخليج أظهرت أن هناك تراجعًا لبلاده فى الأسواق القطرية أمام تركيا، مشددًا على فتح شركات إيرانية كبرى على غرار تركيا فى الدوحة. وأضاف المسئول الإيرانى فى مقابلة مع وكالة إيلنا، اليوم الإثنين، أن إيران أرسلت حتى الآن طائرتين شحن من طهران، وسفينتين من ميناء بوشهر تم توفير بضائعهم من مدينة شيراز، مشيرًا إلى أن مشاركة بلاده فى سوق الدوحة صعبة، قائلًا إن الشعب القطرى يشترى البضائع باهظة الثمن ذات الجودة العالية بخلاف العراقيين. واعتبر رئيس اتحاد المصدرين الإيرانى، السوق القطرية سوقًا جيدة جدًا للمصدرين الإيرانيين، داعيًا مؤسسات بلاده لدعم المصدرين حتى لا يفقدوا هذه الفرصة، ويستفيد منها الأتراك. وفى إشارة تشير إلى التنافس الإيرانى التركى على استغلال الأزمة، أضاف المسئول الإيرانى، أن تركيا تمكنت من ملء أرفف المتاجر القطرية الفارغة خلال 48 ساعة فقط. وكشف المسئول الإيرانى أن القطاع الخاص فى إيران هو الذى تمكن من توفير هذه الشحنات إلى قطر. واعترف المسئول الإيرانى بضعف حجم التبادل التجارى بين بلاده والدوحة ، قائلًا، إن حجم التجارة الخارجية لقطر وصل العام الماضى 25 مليار دولار، ومن هذا المبلغ بلغ نصيب التبادل التجارى الإيرانىالقطرى 144 مليون دولار فقط. ودعا المسئول الإيرانى بلاده لوضع خطة جادة لتصدير البضائع الإيرانية إلى قطر، مشيرًا إلى أن قطر تنفق 2.1 مليار دولار من أموال تجارتها على الغذاء فقط. وقال علينا أن نستغل سائر القطاعات الخدمية فى السوق القطرية، مشيرًا إلى أن السفن القطرية كانت ترسو على ميناء جبل علي الإماراتى، والآن بعد الأزمة علينا وضع ميناءى "الإمام الخمينى" و"الشهيد رجائى" تحت تصرف القطريين، ونقل البضائع بالسفن الصغيرة وهو ما سيحقق لنا المكاسب والعوائد، كما أن الترانزيت الجوى أيضًا سيكون إحدى الطرق التى ستجلب عوائد أخرى للبلاد.