عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا مغلقا (الجمعة) لبحث مشروع قرار غربى - عربى حول سوريا ، رغم أن الجهاز الأممى الذى يضم 15 دولة ما زال منقسما حول الوضع فى الدولة الواقعة فى الشرق الأوسط. قدمت المغرب ، الدولة العربية الوحيدة العضو فى مجلس الأمن ، مشروع القرار الى المجلس فى الإجتماع المغلق ، الذى بدأ فى حوالى الساعة 15.10 عصر الجمعة بالتوقيت الشرقى للولايات المتحدة ، فى وقت أشارت فيه الأنباء الى أن روسيا قالت أن مشروع القرار غير مقبول لأنه لم يأخذ موقف موسكو فى حسابه . أعد مشروع القرار مشاركة دول عربية مع بريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا . يذكر أن بريطانيا وفرنسا هما من بين الأعضاء دائمة العضوية فى مجلس الأمن، فيما تعد المغرب وألمانيا من بين الأعضاء العشرة غير الدائمين فى المجلس الأممى. ونقلت الأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف قوله فى موسكو اليوم أن مشروع القرار ، الذى تم توزيعه فى مجلس الأمن هنا اليوم ، " لم يتضمن أي اعتبار جوهرى لموقفنا " ، وأنه تنقصه " الجوانب الرئيسية التى تعتبر جوهرية بالنسبة لنا ". واليوم أيضا ، دعا بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة الموجود فى دافوس ، بسويسرا ، مجلس الأمن الى التحدث بصوت واحد حول سوريا ، وحث دمشق على الإصغاء الى تطلعات شعبها. يذكر أن سوريا رفضت يوم الإثنين اقتراحا لوزراء خارجية جامعة الدول العربية بأن يسلم الرئيس السورى بشار الأسد السلطة الى نائب ، ويشكل حكومة جديدة، قائلة أن هذه الخطة هى جزء من " مؤامرة ضد سوريا ". ويتوجه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربى ورئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى غدا السبت الى نيويورك سعيا لدعم خطة عربية بشأن سوريا، وفقا للتقارير. وتصر سوريا على أن الإضطرابات فى البلاد هى بسبب مؤامرة للإرهابيين والعصابات المسلحة المدعومة من الخارج . وذكرت الحكومة السورية أن أكثر من 2000 من أفراد الجيش والأمن قتلوا فى هذه الإضطرابات، فيما تقدر الأممالمتحدة عدد القتلى فى البلاد بأنه أكثر من خمسة آلاف. تجتاح سوريا الإضطرابات منذ منتصف مارس العام الماضى عندما اندلعت المظاهرات المناهضة للحكومة . ووقعت دمشق بروتوكول مراقبى الجامعة العربية فى 19 ديسمبر 2011 فى القاهرة ، بعد أن هددت الجامعة العربية بإحالة القضية إلى مجلس الأمن.