تُصدر غدًا محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، أحكامها في واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية التي شهدتها البلاد، والمتورط فيها 67 متهمًا، و المعروفة إعلاميًا ب "اغتيال المستشار هشام بركات"، النائب العام الراحل، وتسطر المحكمة حكمًا عادلاً طال انتظاره من عمر القضية ، والتى امتدت على مدار 11 شهرًا داخل أروقة المحكمة. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قد أمر ، بإحالة 67 متهمًا من بينهم 12 هاربين للمحاكمة الجنائية, في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا والتي كشفت عن انتماء المتهمين في تلك القضية إلى جماعة الإخوان الإرهابية, وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس (الجناح العسكري لجماعة الإخوان) ،وكذا قيادات من تلك الجماعة من الهاربين بالخارج, للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية, سعيًا منهم لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد, بغية إسقاط الدولة. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تولي القيادة والانضمام والاشتراك والإمداد لجماعة الإخوان الإرهابية,وجرائم تصنيع وحيازة المفرقعات واستعمالها استعمالًا من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر, وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استعمالها في نشاطهم الإجرامي, والاتفاق الجنائي على ارتكاب تلك الجرائم, والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد, والتخابر مع حركة حماس, والقتل العمد ، والشروع فيه, والتسلل عبر الحدود.