أجرى فريق مكون من 53 عالمًا وطالبًا ومن السكان الأصليين، رحلة علمية استمرت اكثر من ثلاثة أسابيع في قلب الأدغال في جنوب سورينام، وعاصمتها باراماريبو، قرب الحدود مع البرازيل. وبمبادرة من مجموعة "كونسرفيشن انترناشونال" لحماية البيئة سار خط الرحلة على ضفاف نهري "كويتاري" و "سيباليوني"، وكانت مفاجأة الفريق كبيرة وسارّة حين عثر على 46 نوعاً من الحيوانات منها ما هو جديد، وعثر على كتابات هيروغليفية غير معروفة سابقاً. ومن بين الأنواع الجديدة التي عثر عليها الفريق "ضفدعة - راعي بقر" وهي ضفدعة برمائية تحمل أهداباً بيضاً على طول قوائمها، ولها عظام شبيهة جداً بالمهاميز الموضوعة على كعب جزمات رعاة البقر. واكتشف الباحثون أيضاً "جرادة كريولا" المتعددة الألوان، و "سمكة – قطة" مكسوة بالشوك تسمح لها بالدفاع عن نفسها من هجمات اسماك "البيرانا" العملاقة التي تعيش معها في المياه ذاتها. وقال رئيس البعثة تروند لارسن انه : من المثير جداً بالنسبة إلى العلماء إجراء أبحاث في مناطق نائية كهذه حيث يمكن توقع الكثير من الاكتشافات. كذلك عثر الفريق على كتابات هيروغليفية قرب بلدة كوامالاساموتو (جنوب البلاد) التي يسكنها هنود من إثنية «تيريّو» وهي وجهة سياحة تروج لها كونسرفيشن انترناشونال، والبلدة بمثابة مقر عام لفريق حماية الأمازون. يذكر أنه في 2000، عُثر على كتابات هيروغليفية تعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ في كهف في "ويريهباي" في المنطقة ذاتها. وأظهرت دراسات وتحاليل أن المؤشرات الأولى للوجود البشري في جنوب سورينام تعود إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف سنة.