شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اتصال مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب، مقترحًا عقد اجتماع بين أطراف الأزمة الخليجية في البيت الأبيض. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، في هذا السياق: "شدد الرئيس على ضرورة أن تعمل جميع دول المنطقة معًا على منع تمويل التنظيمات الإرهابية وعرقلة ترويج إيديولوجيا التطرف". كما أشار ترامب، خلال هذه المكالمة الهاتفية، إلى "الأهمية المحورية" للوحدة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي و"التعاون الوثيق" له مع الولاياتالمتحدة "بالنسبة إلى دحر الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي". وبالإضافة إلى ذلك، اقترح الرئيس الأمريكي عقد اجتماع بين أطراف الأزمة الخليجية الحالية في البيت الأبيض من أجل المساعدة في تسوية الخلافات. الجدير بالذكر أن هذه التصريحات لترامب تأتي بعد أن قال، أمس الثلاثاء، في أول تعليق له على الأزمة الخليجية، إن "جميع إشارات تمويل التطرف، كما تبين خلال القمة الأمريكية العربية الإسلامية في الرياض، تدل على قطر". وكتب ترامب أمس في تغريدة على صفحته في "تويتر": "من الجيد أن نرى أن الزيارة إلى السعودية (للقاء) الملك و(زعماء) 50 دولة، تؤتي ثمارها بهذه السرعة.. قالوا إنهم سيتخذون موقفًا حازما من تمويل التطرف، وكانت الإشارات كافة تدل على قطر. ربما سيكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب!". يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليًا توترًا داخليًا كبيرًا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح الاثنين الماضي، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقًا حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا. وأمهلت السعودية والإمارات والبحرين مواطني قطر المقيمين فيها وزائريها 14 يومًا لمغادرة أراضي هذه البلدان الخليجية، واتهمت هذه الدول العربية السلطات القطرية بدعم الإرهاب.