تصدر (هاشتاج) "صباح الأحمد يحل الأزمة" موقع تويتر في الكويت، اليوم الأربعاء، بعد بدء الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية بين قطر وعدد من الدول العربية، ومن بينها السعودية، مسجلا أكثر من 114 ألف تغريدة. وأشاد مغردون بالوساطة التي يجريها أمير الكويت الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح، ومساعيه لحل الخلاف الخليجي الذي اندلع عقب قرار ثلاث دول خليجية ومصر قطع علاقاتها مع قطر. وفي هذا الإطار، زار أمير الكويت السعودية أمس والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الجانبين "بحثا العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث"، فيما تداولت أوساط إعلامية محلية أنباء عن استكمال مساعي الحل بزيارة الشيخ الصباح المرتقبة اليوم إلى الإمارات. وأبدت قطر استعدادها للحوار وأكدت أنها منفتحة على الوساطة الكويتية، إذ أعرب وزير خارجيتها، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، عن استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية مع دول الجوار، مشيرًا أن الدوحة "منفتحة على الوساطة". وقال وزير الخارجية، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أعادت نشره وكالة الأنباء القطرية "مستعدون للجلوس والحوار، نحن لسنا قوة عظمى هنا، ولا نؤمن في حل الأمور عبر المواجهة". وتفاعل المغردون مع الوسم بكثافة وأدرجوا العديد من الصور والفيديوهات والتعليقات حول دور سمو الأمير في حل المشاكل البينية بين الدول الخليجية. وأبدى بعض المغردين تفاؤله بحكمة أمير الكويت وقدرته على سحب فتيل الأزمة القائمة بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، مستشهدين بنجاحه بحل أزمة سابقة بين الأطراف ذاتها عام 2014. وقال النائب الكويتي السابق أسامة المناور، في تغريدة له "لا أبالغ حين أقول أن شعوب الخليج كافّة تعوّل بعد تضرعها لله على مساعي سمو الأمير، ولابد أن كل طرف يقدم تنازلات". في حين قال خالد الشمري "أنا شخصياً متفائل إن شاء الله بحل الأزمة، خليجنا ودمنا ومصيرنا واحد، الحكيم والخبير والمخضرم الشيخ صباح الاحمد يحل الأزمة". أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبداللله الشايجي، فقال "دروس وعِبر...عندما نتصارع ...نخسر جميعا ولا نحقق الأهداف والمصالح المشتركة". من جهته، رأى حمود الحمري، أن الموقف معقد جدا وقال "ليس غريبا أبدا عليه الأيادي البيضاء ولكن الموقف جدا معقد والفرقاء حازمون والخصم بلا قرار اللهم اكتب له العون". وأول أمس، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهموا الدوحة ب"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. -