بعد أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهموا الدوحة ب"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، شهدت الكويت نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا عقب تفجر الأزمة القطرية مع عدد من الدول العربية، فبدء أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالوساطة لإنهاء الأزمة ظهرت للعلن باتصاله هاتفيًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والطلب منه العمل على تهدئة الموقف. عدم اتخاذ أي خطوات كان أمير الكويت أعرب، خلال اتصاله مع الأمير تميم، عن تمنياته "بعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء". دعم مسيرة التعاون الخليجي وأكد الصباح على "ضرورة العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة". تعزيز أواصر التعاون كما أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أن بلاده ستقوم بما في وسعها لتعزيز أواصر التعاون بين مختلف دول العالم والمنطقة. الاعتدال والاتزان وأضاف أن الكويت "تقوم دائماً بدورها، ودورها هو الاعتدال والاتزان، وجلب الجميع إلى طاولة الحوار في كل الأمور التي طرأت، والتي تطرأ في المنطقة، وخاصة أنها مشتعلة، ونسأل الله أن يقينا شرور هذه النيران وآثارها السلبية". متفاءل من جانبه، أكد أستاذ الإعلام في جامعة الكويت، أحمد الشريف، أنه متفائلاً بجهود أمير الكويت في نزع فتيل الأزمة الخليجية، ولفت إلى أن الكويت لعبت دور الوسيط عام 2014 فى حل الخلافات بين الدول الخليجية ونجحت فى ذلك حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة". ملامح مبشرة في الأفق ورأى الشريف أن الزيارة المزمع أن يجريها الأمير إلى السعودية وقطر تؤكد وجود ملامح مبشرة في الأفق، ووجود خطوط عريضة لاتفاق تجري بلورته للخروج من الأزمة، لكنها ما زالت بحاجة للبناء عليها. غياب العمل المؤسسي وفي نفس السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبدالله الشايجي، إن الأزمة الخليجية الراهنة "كشفت غياب العمل المؤسسي في الأمانة العامة لمجلس التعاون" الخليجي التي رأى أن "لا دور لها" ولا لأمينها في نزع فتيل الأزمة. بناء ثقة وشدد الشايجي على ضرورة التوصل لحل سياسي لأزمة قطع العلاقات مع قطر داخل البيت الخليجي بضمان والتزام وبناء ثقة من الجميع وعدم السماح بتدخل قوى كبرى أو إقليمية. لاستقرار الأوضاع بدول الخليج كما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل في تصريح خاص ل "الفجر"، إن الكويت تقوم بدور الوساطة لقطر لإنهاء الأزمة الخليجية عقب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لاستقرار الأوضاع. لا مجال للصلح وأضاف الشهابي، أنه لا مجال للوساطة دون تحقيق رغبات الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة بداية من عزل تميم من الحكم ووقف دعمه للجماعات الإرهابية وكذلك تسليم القيادات الإخوانية الهاربة في بلاده. تجميد عضوية قطر وأكد جمال عباس عضو مجلس مجلس النواب في تصريح خاص ل"الفجر"، إن قد حان الوقت لتجميد عضوية قطر في جامعة الدولة العربية بعد دعمها للجماعات الإرهابية.
تغير سياسات قطر وأضاف عباس أن دور دولة الكويت لحل الأزمة لم يكتمل إلا بشروط عزل تميم من الحكم وتغير سياسات قطر.