كشف متخصصون فى شئون الجماعات ذات الطابع الدينى السياسى، عن أن قيادات الإخوان المسلمين فى قطر يبحثون الآن عن مأوى آخر فى دولة أخرى للانتقال اليها بعد القرار العربى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، باعتبارها دولة راعية للإرهاب فى الشرق الأوسط وتنفذ سياسية معادية لأشقائها العرب. وقال الباحثون، إن القرار سوف يقوض تحركات الجماعات الإرهابية التى تعمل فى الداخل المصرى بدعم وتمويل قطرى، لاسيما فى سيناء، نظراً لأن تلك التنظيمات تتلقى دعم من عدة دول وليست قطر وحدها، مطالبين الأجهزة الأمنية باتخاذ أعلى دراجات الحيطة والحذر تحسبًا لأى هجوم محتمل قد يأتى رداً على القرار العربى ضد مصالح قطر. وقال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسى، أن قيادات الإخوان فى قطر بدأو فى البحث عن مأوى آخر فى دولة أخرى بعد القرار الدبلوماسى العربى ضد قطر، قد يكون تركيا أو السودان لأن قطر قد تكون مرغمة خلال الفترة القادمة لطردهم أو تسليمهم الى مصر لتحسين علاقاتها بالعرب، مؤكداً أن الدول العربية تمارس ضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية لتخليها عن دعم قطر، وهذا القرار قد يكون رسالة الى أمريكا لعدم مساندة النظام القطرى الذى يمول الإرهاب فى الشرق الأوسط. وأكد مدير مركز دراسات الإسلام السياسى، أن قطر بعد هذا القرار قد تكون مضطرة لطرد الإخوان من أراضيها أو تسليمهم الى مصر لأنها دولة براغماتية نفعية تبحث عن مصالحها وتفضل مصلحتها مع أمريكا عن ارتباطها بجماعة الإخوان التى تجلب لها المشاكل، وقد يشكل القرار العربى ضغط على الولاياتالمتحدة لتضغط بدورها على قطر للتخلى عن جماعة الإخوان المسلمين. وتابع «حمزة»، كيف تصبح أمريكا صديقة للعرب وهى تدعم قطر التى تحتضن عناصر جماعة الإخوان المسلمين الهاربين من العدالة فى مصر والمتورطين فى عمليات إرهابية، موضحاً أن الدول العربية تلوح بهذا القرار سياسياً لتجبر أمريكا للتخلى عن دعم قطر، موضحاً أن تأثير القرار على التنظيمات الإرهابية فى الداخل المصرى كولاية سيناء أو بيت المقدس وغيرها لن يكون قوى لأن تلك المنظمات الإرهابية تحصل على دعم من عدة دول ليس قطر فقط مثل السودان وإسرائيل وأمريكاوتركيا. وأكد الدكتور نبيل نعيم الجهادى السابق، أن دور قطر انتهى تماماً فى المنطقة وقد أصبح لدى جميع الدول قناعات بأن قطر دولة راعية للإرهاب بمعلومات متوفرة، كما أن الدور القطرى أصبح مكشوفا بعد حكم باراك أوباما. وأضاف «نعيم»، أن هذا القرار الدبلوماسى سوف يقوض الجماعات الإرهابية ويقضى عليها فى سوريا وليبيا وقد تواجهه تلك المنظمات الإرهابية مشاكل كبيرة بعد انتهاء الدور القطرى، موضحاً أن الأسرة الحاكمة فى قطر قد تسعى للاطاحة بالأمير «تميم» لتحسين علاقاتها بدول المنطقة التى توترت بسبب موقف تميم بن حمد من الإخوان ودعمهم ومعادة مصر. وقال إسلام الكتاتنى عضو جماعة الإخوان المسلمين المنشق ، إن القرار الدبلوماسى سوف يؤثر على أداء الجماعات الإرهابية بعض الشىء ولكن لن يكون تأثيره بشكل كبير كما يظن البعض، مضيفاً أن ما نخشاه هو أن تخطط الجماعات المسلحة لشن عمليات إرهابية انتقاماً من الدول التى اتخذت القرار وخاصة مصر. وطالب «الكتناتنى»، الأجهزة الأمنية باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر للتصدى لأى هجوم إرهابى محتمل رداً على القرار الدبلوماسى بقطع العلاقات مع قطر، كما طالب بتأمين الكنائس والمنشآت الحيوية لمنع حدوث أى اعتداءات مسلحة فى سيناء أو الداخل المصرى.