أقلعت اليوم من مدرج مصنع "إركوتسك" للطائرات، طائرة الركاب الروسية الجديدة التي صنفها الخبراء طائرة القرن ال21، وأشاد رئيس الوزراء الروسي بتفوقها على جميع مثيلاتها. وأبرز ما في مشروع الطائرة الروسية الجديدة MC-21 أنه الثاني من نوعه بعد مشروع طائرة الركاب "سوخوي سوبر جيت 100" الذي تطلقه روسيا منذ زوال الاتحاد السوفيتي، بالاتساق مع جميع المعايير والمواصفات الدولية ومتطلبات السوق. وأكد دميتري مدفيديف رئيس الوزراء، في وصف MC-21 أنها تتفوق من الناحية التقنية على مثيلاتها المستخدمة في العالم، وأعرب عن ثقته التامة بأنها ستتميز بجودتها وترشيد استهلاكها الوقود وموثوقيتها. وأضاف: "مشاريع تصميم وصناعة الطائرات باهظة الكلفة، ونادي الدول القادرة على صناعة الطائرات محدود للغاية، ولا يضم سوى "دول النخبة" في هذا المضمار الذي لا يتعين علينا الانسحاب منه. حدث اليوم دليل دامغ يثبت قدرتنا على تصنيع طائرات كهذه". وفي تعليق على خطط الحكومة لترويج الطائرة الجديدة أشار دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، إلى أنه من المنتظر بيع أكثر من ألف واحدة منها حتى العام 2037. وأضاف: المواصفات التي تتمتع بها МС-21، ومتطلبات السوق والوضع الاقتصادي في العالم ككل والطلب المتزايد على الطائرات، سوف يتيح لنا بيع أكثر من ألف طائرة من هذا الطراز حتى العام 2037. MC-21 طائرة ركاب من الجيل الجديد وسوف تعرض في سوق الطيران العالمية بموديلات مختلفة، لتكون قادرة حسب الطلب على استيعاب ما بين 163 و211 راكبا، أو 132 و165 راكبًا، على أن يتم تزويدها وحسب الطلب كذلك، بمحركات قادرة على التحليق لمسافة 3500 كم أو 5000 كم، ليُصار في المراحل المقبلة من التصنيع إلى تزويدها بمحركات قادرة على التحليق ل7000 كم. وفضلًا عن ظروف الراحة التي ستؤمنها الطائرة الجديدة للمسافرين ورحابة صالونها، فإن مغادرة الركاب لها يستغرق وقتًا أقل ب30 في المئة عن متوسط الوقت الذي تستغرقه طواقم الطائرات الأخرى لإخلاء المسافرين ما لذلك من أهمية في تسريع حركة المطارات والنقل الجوي، الشركة الأولى التي ستحظى بأفضلية استخدام MC-21 هي شركة "إيرفلوت" الروسية التي ستتسلم أول طائرة بسعة 175 راكبًا في الربع الأخير من العام المقبل، ليضم أسطولها من MC-21 خمسين طائرة.