هى زوجة الراحل الكابتن حمادة إمام ووالدة الكابتن حازم إمام عضو مجلس اتحاد الكرة ولاعب الزمالك السابق. وأستاذة الإعلام بجامعة القاهرة, رقيقة الحس وراقية المشاعر والوصف, قال عنها نجلها إنها أحسنت تربيته وكثيرا ما مدحها زوجها, ماجى الحلوانى تروى ل«الوفد» ذكرياتها مع شهر رمضان وطقوسها اليومية به وتكشف لنا الجانب الاجتماعى فى حياتها. وفى إطار الحديث معها تكلمت عن ضرورة وجود برنامج ثقافى ومسلسلات تاريخية للتواصل مع الجيل الجديد وتعريفه ماضى بلاده, وأشارت إلى محبتها للإذاعة المصرية وأنها مازالت من متابعيها خاصة «صوت العرب» التى تقدم أشياء متميزة. وإليكم نص الحوار: كيف تقضين يومك فى رمضان؟ أهم شيء فى رمضان هو لمة العيلة وأول يوم هو الأجمل على الإطلاق، حيث التجمع الأسرى وفترة ما قبل رمضان والتحضيرات لهذا الشهر الكريم من زينة وشراء الياميش والفوانيس التى أحرص على شرائها لأحفادى أولاد حازم وأشرف, وبهجة المنزل بالفانوس الكبير والفوانيس الصغيرة التى يتم تعليقها ليفرح بها الأحفاد, ولا بد من هذه الطقوس للإحساس بقدوم رمضان. باعتبارى امرأة عاملة يكون يوما شاقا ولكن الصيام سهل لى لأنى لست من مدمنى الشاى والقهوة، فلا اتوتر فى الايام الاولى كالبعض, فأنا أيضا من النوع الصوام طوال السنة, بجانب صلاة الفجر بانتظام والتى يكون لها وقع مختلف عن الأيام العادية. البعض يفضل زيارة المساجد والصلاة بها فى رمضان.. هل تعتادين على ذلك؟ حالياً.. صعب نظرا لسنى ولكن فى فترة الشباب كنت اصلى التراويح فى المسجد وفى فترة ما كنت فى جدة لقضاء عمرات كثيرة واصلى فى الحرم وقضيت مواسم رمضان هناك ولن انسى الإفطار فى الكعبة والمساجد السعودية. هناك من يفضل رمضان فى مصر عن البلاد الأخرى، ما رأيك؟ رمضان فى الأماكن المقدسة كالحرم والمسجد النبوى جميل جدا, وسعدت كثيرا حينما اعتمرت العام الماضى وقضيت جزءا من شهر رمضان بمكة, وهذا لا يمنع حلاوة مصر فى ليالى رمضان وطقوسها وسهراتها وشكلها المجدد فى هذا الشهر ولكن الصلاة الرمضانية فى الحرم لها وقع على النفس مميز وخاصة صلاة الفجر فهى متعة لا تعادلها متعة. هل تغير رمضان ولياليه وطقوسه عن الماضى؟ إلى حد ما يقول البعض هذا ولكن أختلف معهم فكل زمن له طقوسه وظروفه ولكن طقوسى الخاصة لم تختلف ولهذا لا أشعر ان الامر اختلف، حيث اعتدت تجميع كل عائلتى إمام والحلوانى فى أول رمضان للإفطار ربما يكون فى احد الأندية وليس فى المنزل وعادة يتكرر الأمر. هل يطلب أحفادك وابناؤك طهو الطعام بنفسك؟ أكيد وكل منهم يحب أكلة محددة وأكثر أكلة يحبونها، هى «ورق العنب» يحبونها من إيدى, والعصائر وقمر الدين والخشاف والكنافة, وتتنوع مطالبهم فأشرف وحازم يحبان الكنافة بالمانجة, وأتمنى من المصريين عدم اعتبار رمضان شهر البذخ والإسراف وخاصة فى ظل الغلاء بالأسعار. هل تتذكرين ليالى رمضان مع الكابتن حمادة إمام؟ ونحن شباب كنا نذهب للخيم الرمضانية بالأندية تحديدا وجلسات رمضانية عائلية ومقابلة الأصدقاء ولكن فى الفترة الأخيرة كنا لا نذهب إليها بسبب مرضه ونكتفى بالجلوس فى المنزل ومقابلة الأصدقاء به ونخلق أجواء خاصة لنا. كأستاذة للإعلام ما تقييمك للدراما فى رمضان؟ البعض يتحدث عن مقاطعتها ولكن هذا ليس منطقيا فليس من المعقول ألا يشاهد أحد مشهدا على الأقل من مسلسل ولم يجذبه أى شيء, وبالنسبة لى شخصيا اشاهد باعتبارى أستاذة إعلام لأكون على علم بكافة الأمور ولكن افضل متابعة مسلسل أو اثنين على الأكثر مراعاة للشهر الكريم, ولا أحب الزخم الكبير لهذه المسلسلات وأعتب عليهم غياب المسلسلات الدينية والتاريخية ومسلسلات الأطفال وأفضل الكوميدية منها. مازلتِ من متابعى الإذاعة؟ لا يمكن نسيان الإذاعة وبرامجها وخاصة مع ظهور محطات جديدة وفترة رمضان هى الذروة لها بخلاف اهتمام الكثيرين بالتليفزيون, احب اذاعة صوت العرب ومازلت من جمهور الاذاعة بحكم عملى أيضا وهناك افكار جديدة بها تستحق المتابعة. ما تقييمك للمشهد الإعلامى حاليا؟ هناك اهتمام بالجانب الترفيهى بالبرامج على حساب الثقافى وأتمنى من المحطات الإذاعية والتليفزيونية اذاعة فقرة ثقافية للشباب لتوصيل معلومات لهم بشكل سهل وبكافة المجالات ولو دقيقة واحدة كل ساعة وأعتقد أن هذا ما ينقص المشهد الإعلامى. أخيراً كيف اختلف رمضان بدون حمادة إمام؟ حمادة امام كان شخصاً خلوقاً وترك فراغاً كبيراً فى حياتى فقد كان قلبى وعقلى وكل حاجة عندى ولم أنسه لحظة وكان مجاملاً ورقيق المشاعر ومهذباً إلى آخر يوم فى حياته وطبعاً بعد حمادة رمضان بقي دمه تقيل من غيره لكن هذا قدرنا.