تقدّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم بتهنئة الشعب المصري بأول برلمان منتخب في مصر الثورة داعيا التيار الإسلامي الذي يشكل أغلبية في البرلمان إلى الوحدة والتوافق لانتقال مصر إلى مرحلة جديدة في ظل حكومة وحدة وطنية. وأشار الاتحاد إلى أن نزاهة الانتخابات شهد لها المراقبون ، وأدت إلى فوز التيار الإسلامي بمختلف أطيافه بأغلبية المجلس ممثلا في حزبي الحرية والعدالة وحزب النور إلى جانب حزب الوسط. وأضاف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنّه ساند ثورة الشعب المصري العظيمة ووقف إلى جانبه ضد الظلم والاستبداد منذ إطلاق شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من شهر يناير من السنة الماضية . وذكر الاتحاد أنّ مصر والبلدان العربية كانت تعيش حالة من الاستبداد والمظالم والدكتاتورية، وتقدم اليوم دروسا في الثورات السلمية، وفي نجاح الانتخابات الواحدة بعد الأخرى. ودعا الاتحاد الشعب المصري إلى مزيد من الوحدة والتكاتف والعمل على إنجاح بلادهم في عملية الانتقال الديمقراطي، والتحلي باليقظة والانتباه لكل المؤامرات والدسائس التي تحيكها قوى الظلم . وطالب الاتحاد العام لعلماء المسلمين بتقديم مصالح البلاد والشعب على المصالح الحزبية، وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل من كافة الأطراف الوطنية، لأنّ البلاد بحاجة ماسّة إلى تكاتف الأيادي ووحدة كل الأحزاب . كما شدد الاتحاد على ضرورة أن يقدّر الفائز الثقة الغالية التي منحها إياه شعب مصر، ويعمل جاهدا على تقديم نموذجٍ مشرّفٍ للحركة الإسلامية عموماً، ويتعامل مع جميع التيارات بروح الأخوّة والمودّة، داعيا "الحرية والعدالة" و"النور" أنْ يعملا على تقديم صورة حضارية مشرّفة للإسلام وللمنهج الوسطي المعتدل، تبدد التخوفات، وتثبت للداخل والخارج أنّ الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية هي أحزاب مدنية تؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة.