تواصل مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء هشام العراقى مدير الأمن، واللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحرياتها الموسعة للتوصل إلى هوية مطلق النار على الطفل «يوسف سامح العربى» الذى اصيب بطلق ناري استقر داخل المخ أمام أحد المطاعم المشهورة بميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر. أكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، أن التحريات الأولية للحادث تشير الي أن الطفل كان يسكن في حى الأشجار بمنطقة أكتوبر مع أسرته، ومنذ فترة زمنية انتقل بصحبة والديه للعيش في منطقة المنيل بالقاهرة، وفى يوم الحادث، قدم إلى منطقة أكتوبر، للتنزه مع أصدقائه، حيث أصابته الرصاصة وسقط أرضًا، نافيا حدوث مشاجرة بالأسلحة النارية كما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن مصدر إطلاق النار يبعد بمسافة تقل عن 3 كيلو مترات عن موقع وقوف الطفل أمام مطعم شهير رفقة أصدقائه. كما كشفت التحريات، أن المنطقة المحيطة بموقع الحادث لم تشهد أية مشاجرات أو حفلات زفاف. وقال: «عملنا مسحا كاملا للمنطقة دون العثور علي شيء» كما تم تفقد عدد من المعسكرات الأمنية المحيطة بموقع الحادث تبين أنها لم تشهد أية تدريبات بالذخيرة يوم الواقعة. استمعت النيابة العامة الى اقوال والد الطفل يوسف الذى أكد أن طفله يبلغ من العمر 13 سنة و5 أشهر وهو طالب بمدرسة القرية الذكية كيبلنج وكان برفقة 3 اصدقاء له، بميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر، قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس الماضى وامام أحد المطاعم الشهيرة واثناء تناوله الطعام فوجئ اصدقاؤه بسقوطه على الأرض فجأة اعتقد اصدقاؤه فى بادئ الأمر أن يوسف اغمى عليه واستعانوا بعمال المحل الذين حملوه إلى مستشفى 6 أكتوبر الجامعى الملاصق للمكان، حيث تم إسعافه على الفور وإيداعه غرفة العناية المركزة وبعد توقيع الكشف الطبى عليه اتضح ان قلب «يوسف» توقف، وأنه مصاب برصاصة فى المخ، مضيفا أن الأطباء أكدوا أن نسبة الوعى 3%، وان الأطباء وضعوه فترة 48 ساعة، على أمل أن ترتفع نسبة الوعى قليلًا ليحددوا وجود إمكانية للتحسن من عدمه، مضيفا أن الرصاصة ما زالت مستقرة فى النخاع الشوكى بجذع المخ. أكد والد الطفل ان الأطباء أكدوا له ان الرصاصة أصابت نجله من أسفل لأعلى واستقرت فى مؤخرة رأسه، وأن أصدقاءه وشهود الواقعة أكدوا أنهم لم يسمعوا صوت طلقات رصاص، لذا اختلفت الروايات بين أن الرصاصة صدرت من سلاح ناري كاتم للصوت او حدوث مشاجرة بالأسلحة النارية، خاصة ان الميدان كبير ويعج بحركة السيارات، ويكون مكتظا بحركة المارة يوم الخميس، ويحتمل أن يكون تم إطلاق النار دون أن ينتبه أحد. كما أكد الاب المكلوم فى أقواله أنه اكتشف أن ابنه ليس الوحيد الذى أصيب بطلق ناري فى هذه الليلة المشئومة، حيث اكتشف أن مستشفى 6 أكتوبر استقبل فتاة عشرينية تُدعى «دعاء»، مصابة بخدش مقذوف نارى «شظية» فى ذراعها، اثناء جلوسها على أحد المقاهى لكن إصابتها سطحية، وتم علاجها كما أكد أنه فور علمه بالواقعة استعلم من بعض المتواجدين عن حدوث مشاجرة أكد له البعض حدوث تشابك بالأيدى بين بعض الصبية فى الساعة السابعة، اما حادث نجله فقد وقع قرابة الساعة العاشرة مساء، واختتم كلامه قائلا: ليس لدينا عداوة مع اى شخص، حياتنا عادية ونتمنى شفاء ابننا والقبض على الجانى فى أقرب وقت. ومن ناحية اخرى، انتقل فريق من النيابة العامة لفحص ومعاينة مكان الواقعة ومحاولة العثور على فوارغ طلقات أمام برج المطاعم بميدان الحصرى المعروف باسم مبنى «الأمريكيين»، بالإضافة إلى البحث بنطاق العقار رقم 4 الذى حدثت أمامه إصابة الفتاة الأخرى لكشف غموض الواقعة، كما استمع فريق من النيابة إلى عدد كبير من شهود العيان واصحاب المحلات وحراس العقارات الموجودين بالقرب من مكان الواقعة. وفى نفس السياق، قام فريق من البحث بالنزول الى مكان الواقعة كما تمت مداهمة الشقق المفروشة والمؤجرة حديثا الموجودة بمحيط الحادث واستمعت إلى عدد من العاملين بالمحلات والمطاعم بنفس العقار الذى شهد الحادث والتحفظ على البطاقات الشخصية لحين الانتهاء من التحقيقات. والدة الضحية ترفض الربط بين عملها السياسى وإصابة ابنها.. والأطباء: أعضاؤه توقفت انتقلت الوفد إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، والتقت مروة قناوى والدة المجنى عليه والتى أكدت أن الحالة الصحية لنجلها حرجة، وما زالت الرصاصة مستقرة بالمخ، وذلك لصعوبة إجراء عملية جراحية. ورفضت «قناوى» التعليق عما إذا كان الحادث له علاقة بكونها ناشطة سياسية أم لا. كما رفضت أسرة المجنى عليه أيضًا الحديت عن الواقعة واكتفت بالدعاء له بالشفاء العاجل. وصرح أحد شهود العيان على الواقعة، بأنه أثناء تواجد يوسف أمام مطعم جاد بميدان الحصرى بصحبة أصدقائه لشراء الطعام، سقط فجأة على الأرض، مصابًا بطلق نارى فى بالمخ، ولم تحدث صوتا، ولم يستمعوا لصوت الرصاص. وأكد مصدر طبى بالمستشفى، أن حالة يوسف حرجة، ولم يتم استخراج الرصاصة لصعوبة إجراء العملية، مع توقف أعضاء الجسم بالكامل وأن القلب فقط مازال يعمل فى حالته الطبيعية.