حل اللواء سمير فرج ضيفًا على برنامج "ريحة مصر" المذاع على راديو انز مع الإعلامي أمجد مصطفى والمطربة نيفين رجب . تحدث خلال الحلقة عن مشواره الطويل، ومناصبه المختلفة التى تقلدها خلال عمله، ولفت إلى أن هناك أزمة حقيقية فى مصر الآن تتمثل فى الإدارة، مشيرا إلى أن مصر لاتعانى أزمة مادية على الإطلاق لكن ازمتها الحقيقية تندرج فى الإدارة المتمثلة فى وجود الأشخاص التى تدير المؤسسات. وقال اللواء إن منصبه كمحافظ للأقصر كان منصبًا مهما بالنسبة له وقال أقمت فى الأقصر 84 مشروعًا كل مشروع منهم كان من الممكن تنفيذه فى 10 سنوات، ولكننى كنت امتلك إصرارا كبيرا على تنفيذها فى فترة قصيرة ، لذا فاعتبر مشوارى فى مدينة الاقصر كان مشروع عمر بالنسبة لى ، أضاف أن هناك العديد من المشكلات واجهتنى كان ابرزها طريق الكباش الامر الذى جعلنى ازيل منازل كثيرة حرصا على اثارنا، وواجهت ذلك باننى اقمت القرية النموذجية ، ووصل الامر ان البعض تقدم ببلاغات ضدى لليونسكو ، وواجهت الكل من اجل انقاذ الموقف وقال طريق الكباش ، قبل اعادته للحياة من جديد كنت اعتبره وصمة فى جبين مصر ولكنى وفقت الحمد لله فى تحقيق مشروعى ، وحصلت منذ ايام على جائزة من الإمارات عن افضل مشروع عالمى وتفوقت فيه على 25 دولة .لان هذا المشروع بالفعل له قيمته ليس لمصر فقط ولكن للعالم كله. وتطرق الدكتور سمير فرج خلال حواره الى ذكرياته مع قادة العالم الذين زاروا الأقصر خلال وجوده كمحافظ لها قائلا قابلت الرئيس الفرنسى ساركوزى ، وزوجته كارلا برونى كندما كانا مجرد اصدقاء ليس الا حيث وقتها لم يكونا قد تزوجا بالفعل وهو أمر اقلقنى كثيرا وقتها وقال اعتبر كارلا اجمل سيدة رأيتها ، ووقتها ظهرت صورة ساركوزى على اكبر مجلة فرنسية وهو فى الاقصر وهو امر جيد للساحة المصرية، واصعب موقف واجهنى خلال زيارته هو ممارسته لرياضة الجرى على كورنيش الاقصر وكنت اخشى ان يتعرض لأى اذى، ايضا التقيت بتونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق واسرته وكان حريصا على وجود مرشد سياحى مع ابنه لكى يحدثه عن تاريخ مصر الفرعونى لان ابنه فى هذا الوقت كان يدرس فى مدرسته تاريخنا وتناولنا العشاء معا وكان يتناول طعاما مصريا مثل الطعمية . اما ملكة السويد التى كانت تزور مصر لحضور احتفالية فى الهرم جاءت الى الاقصر واستقبلتها استقبالا جيدا وفوجئت بها بمفردها فى شوارع الاقصر ، وقالت بعد تناولها العشاء انها فى مدينة الاقصر " بنى ادم " وليست ملكه". ووجه رسالة للقائمين على السياحة فى مصر قائلا إن الاهتمام بالدعاية غير المباشرة هو اكثر مايفيد السياحة فى مصر ، مؤكدا ان هناك ازمة حقيقية فى الإعلام فى مصر لانه لايساعد على الترويج للسياحة وشدد على ضرورة ان يكون هناك وزير اعلام لان استراتيجية الاعلام فى مصر ضاعت، ولابد من وزير اعلام يضع خطة يسير عليها الجميع، فنحن اخطأنا عندما الغينا منصب وزير الاعلام ،لأننا الآن لانملك مركز معلومات ، الدولة لابد ان يكون لها وزير اعلام يدير حديث الدولة ، ورغم ان هناك من انتقدنى بسبب هذا التصريح ، لكنى أؤكد أن منصب وزير الاعلام حتمى . وأضاف أن دور الاعلام أن لايمكن ان يكون نميمة 90 %كما هو يحدث الان قائلا : لست راضيا عن المشهد الاعلامى بنسبة100 فى المائة ،واضاف أن مصر بها شباب كثيرين، وهناك اجيال جديدة لابد ان يكونوا وزراء وهناك الكثيرين الذين يصلحوا. وقال انه طوال فترة وجوده كمدير للشئون المعنوية كان يقدم 3 حفلات سنويا وان اوبريت الحلم العربى ولد على يده، وقال كنت سبب فى اعادة ماجدة الرومى للغناء فى مصر . وقال عندما توليت منصب رئيس الاوبرا عملت على كسر اسوار الاوبرا لاننى لاحظت أن الصفوة فقط هم الذين يترددون عليها وقدمت عروضا كبيرة ابرزها الليلة الكبيرة ونالت نجاحا كبيرا ،وأعدت مسرح سيد درويش للحياة وكذلك معهد الموسيقى العربية وقمت بعمل جولات فى صعيد مصر من اجل نشر الفنون الجادة فى كل ربوع مصر وقال ان الدراما فى مصر الآن تعيش مشكلة كبيرة بسبب الموضوعات التى تتناولها، وضرب مثلا بالاعمال التركية التى تقوم بالدعاية لسياحتها عبر اعمالها الفنية ،وطالب بضرورة عودة السينما والمسرح الى عهدهما عندما كان السائح العربى يزور مصر من اجل مشاهدة عروض عادل امام وسمير غانم وغيرهم واعلن سر ان الرئيس مبارك طلب منه تولى رئاسة ماسبيرو قال: رفضت بسبب صفوت الشريف . وتطرق اللواء إلى المناظرة التى جمعته بشارون وقال انه تعرض للاعتداء الجسدى اثناء دخوله للقاعة لانه ذهب بمفرده دون اصطحاب اى اشخاص كما فعل شارون الذى جاء فى موكب كبير يتقدمه السفير الاسرئيلى هناك ،وقال تم تمزيق ملابسى من الحرس لكن الحمد لله تفوقت فى المناظرة على رئيس وزراء اسرائيل الاسبق ووقتها كنت فى رتبة رائد فى حين كان شارون جنرالا كبيرا فى الجيش الاسرائيلى. مشيرا إلى أن مايهم كل من يعمل بالجيش المصرى هو مصلحة الوطن فقط فوق فى كل شيء لذلك لن تجد أى شخصية ذات خلفية عسكرية فى أى حزب سياسى. وطالب سمير فرج الشعب بالصبر وقال المستقبل سيكون أفضل وأن الرئيس السيسي يبذل جهودا جبارة من أجل الوطن سوف تؤتى ثمارها فى القريب العاجل . الدكتور سمير فرج أثنى على فكرة برنامج ريحة مصر خلال الحوار وقال إنه سيحقق صدى كبير خلال عام على الاكثر لأنه يقدم شكلا إعلاميا جيدا ومستنيرا على عكس مايقدم الان ،وضرب مثلا بالبرامج التى اهتمت بشكل مبالغ فيه بحادث اغتصاب وقع مؤخرا مطالبا الإعلام بنشر الامل بين الناس .