أبلغت الحكومة الفلبينية الاتحاد الأوروبي أنها لم تعد تقبل معونات التنمية من الاتحاد وهو ما يعرض للخطر برامج لمساعدة مناطق فقيرة يعصف بها الصراع في جنوب البلاد. وقال "فرانز جيسن "سفير الاتحاد الأوروبي لدى الفلبين ،اليوم الأربعاء، إن قرار قطع المعونات من الاتحاد، وهو منتقد قوي للحرب التي يشنها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي على المخدرات، سيعني فقدان منح قيمتها حوالي 250 مليون يورو (278.73 مليون دولار) يخصص معظمها لمناطق يسكنها المسلمون. وتأتي هذه الخطوة من جانب مانيلا بعد أيام من فوز دوتيرتي بتعهدات بمليارات الدولارات من الصين بعد حضور قمة (الحزام والطريق) في بكين. وقال "جيسن" دون أن يذكر تفاصيل "حكومة الفلبين أبلغتنا أنهم لن يقبلوا منحًا جديدة من الاتحاد الأوروبي." وسيصدر الاتحاد بيانًا الخميس يعلن رسميًا نهاية اتفاقه التمويلي مع الفلبين. ولم يصدر رد حتى الآن من وزارة الخارجية الفلبينية. ويقول "دوتيرتي" إن الدول الأوروبية لا تدرك حجم مشكلة المخدرات في الفلبين. وقتل حوالي 9 آلاف شخص، بينهم كثيرون تعاطوا المخدرات لفترة قصيرة أو تجار للمخدرات في الفلبين منذ تولي دوتيرتي منصبه في 30 من يونيو الماضي. وتقول الشرطة إن حوالي ثلث الضحايا قتلوا بنيران ضباطها دفاعًا عن النفس أثناء عمليات مشروعة. ويقدم الاتحاد الأوروبي دعمًا لمساعي مانيلا لإنهاء تمرد إسلامي مضى عليه حوالي 50 عامًا في صراع أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وشرد مليونًا آخرين ويعرقل النمو في واحدة من أكثر المناطق الغنية بالموارد في البلد الآسيوي. ومنح الاتحاد الفلبين مساعدات تنمية بقيمة 130 مليون يورو في الفترة من 2007 إلى 2013. وفي 2015 تعهد بتقديم 325 مليون يورو على مدى 4 أعوام لتمويل مشاريع في مينداناو ذات الغالبية المسلمة بعد أن وقعت مانيلا اتفاق سلام مع المتمردين في مارس 2014