أعلنت قبيلة «السواركة» ثانى أكبر القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء، أمس، الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابى والانضمام إلى حلف قبيلة «الترابين» لمواصلة التصدى للمد التكفيري الذى يهدد الأمن والاستقرار المجتمعى. وقالت «السواركة» فى بيان حصلت «الوفد» على نسخة منه: إنه على ضوء التطورات التى تشهدها سيناء فى مواجهة عصابات الإرهاب التكفيرى أصبح لزاماً علينا نحن أحرار قبيلة السواركة أن نحدد موقفنا من المواجهة المسلحة المباشرة مع هذه العصابات. وتابع البيان: دارت المشاورات بين رموز تاريخية وعشائرية من أبناء القبيلة ممن يملكون على أرض الواقع القدرة الفاعلة على تحريك قواعدهم الشعبية، ويؤمنون بعقيدة قتالية تؤهلهم للتضحيات الجسام وبذل الغالى والنفيس فى سبيل الله والوطن الغالى. وأضاف البيان خلصنا فى البداية إلى أن قبيلة السواركة تؤمن وعن وعى وإدراك بأن تنظيم داعش فى سيناء هو امتداد سرطانى لداعش الأم فى المنطقة، وأنه حلقة من حلقات المشروع التكفيرى الواسع الذى يهدف إلى هدم الأوطان وتقسيم المنطقة إلى دويلات تتناحر فيها الشعوب ويقتتل فيها الأشقاء. وأشار البيان إلى أن قبيلة السواركة تؤمن بأن من واجبها الدينى والوطنى مكافحة هذا الإرهاب الأسود الذى يتجرد من كل القيم الدينية والإنسانية، وأن مواجهته مطلب تفرضه ضرورات الحياة والبقاء، ونعلم عن يقين راسخ أن هذه العصابات التكفيرية تحركها أجهزة استخبارات إقليمية لا تريد من وراء ذلك إلا تحقيق الشر المطلق وخدمة أجندات وأطماع سياسية خبيثة. وتابع البيان أن قبيلة السواركة تؤكد مجدداً كما أكدت دائما أن الدولة هى– وحدها– صاحبة الولاية فى الدعوة إلى المواجهات العسكرية المباشرة مع التكفيريين وأن أى نشاط عسكرى شعبى يجب أن يكون تحت مظلة وراية مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية الباسلة.