أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمى بجنيف، عن حاجتهما إلى أكثر من 1.4 مليار دولار من مجتمع المانحين من أجل تيسر المساعدات المنقذة للحياة للاجئين من جنوب السودان فى البلدان الستة المجاورة، والتى فروا إليها، وذلك حتى نهاية العام الجارى. وقال فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين "إن الصراع فى السودان يجبر المدنيين على مغادرة منازلهم بأعداد قياسية، موضحا أن الحالة في جنوب السودان مازالت تزداد سوءا مع مزيج من الصراعات والجفاف والمجاعة، وبما يؤدى إلى مزيد من النزوح والهجرة السريعة للسكان الفارين من واحدة من أشد الأزمات فى العالم". وأوضح أنه ومع النقص الحاد في التمويل، فإن الوكالات الإنسانية تكافح لتوفير الغذاء والمياه والدعم التغذوي والمأوى والخدمات الصحية للاجئين، في حين أن المجتمعات المضيفة للاجئين هى من أفقر بلدان العالم وتتعرض لضغوط هائلة. وأكد ديفيد بيسلى المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى "إن معاناة شعب جنوب السودان لا يمكن تصورها، وأنهم قريبون من الهاوية بفعل العنف، محذرا من أن عمال الإغاثة لا يستطيعون الوصول إلى أشد الناس ضعفا، وكثير منهم يموتون من الجوع والمرض، بينما فر الكثيرون من وطنهم بحثا عن السلامة في الخارج". وقالت مفوضية اللاجئين "إن جنوب السودان أصبح أسرع مشكلة لاجئين في العالم، حيث سعى أكثر من 1.8 مليون لاجئ بمن فيهم مليون طفل للحصول على الأمان في أوغندا والسودان وكينيا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرة إلي أن المعدل الحالى للأشخاص الفارين من جنوب السودان يتجاوز تقديرات المجتمع الإنسانى المتشائمة بالفعل". واشارت إلى أن عدد الأشخاص الفارين إلى السودان في مارس الماضى تجاوز الرقم المتوقع للعام بأكمله، وذلك فى الوقت الذى تشهد أوغندا أيضا وصولا أكبر من المتوقع، حيث من المتوقع أن تستضيف قريبا أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان. ولا تغطي خطة الاستجابة المحدثة للمنظمتين الأمميتين الاحتياجات الإنسانية لنحو مليونى شخص مشرد داخليا فى جنوب السودان.