تحل اليوم الذكرى ال69 على النكبة الفلسطينية التي ألمت بالشعب الفلسطيني عام 1948م، والتي تمثلت في نجاح الحركة الصهيونية في السيطرة على جزء كبير من الأراضي الفلسطينية وإعلان دولة "إسرائيل"، ونتجت عنها طرد وتهجير الفلسطينين من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين. وأصبحت النكبة هي مأساة الشعب بأكمله بل امتدت أيضًا إلى أصحاب وجدان عشاق الشعر والكلمة آنذاك، وأشعلت عواطفهم، فأصبح الشعر هو وسيلة شعراء فلسطين وتميز شعر الكتاب آنذاك بالشجن والأسى للتعبير عن حزنهم وغضبهم ضد الاحتلال. وترصد "بوابة الوفد"، في هذا التقرير أبرز الشعراء الذين تأثروا بالنكبة وعبروا عن ذلك في شعرهم عن مأساتهم للاحتلال، وكتعبير للعودة إلى ديارهم التي طردوا منها،ومنهم من واجه البنادق وتحدى الخوف والاقتلاع ،ورفض التشريد والتهجير وبقى صامتًا ومتشبسًا بأرضه ووطنه. هارون هاشم رشيد يعد من الشعراء الفلسطينيين الذين نذروا إبداعهم لخدمة فلسطين والأقصى الذي لم يكتب إلا للحلم الفلسطيني ولم ينظم شعرًا إلا في حب الوطن وعشق الأقصى،حيث كان يرى أن الكلمة المجاهدة لاتقل أهمية عن السلاح في معارك المصير،وظهر في قصيدته التي تغنت بها "فيروز": سترجع يومًا إلى حينًا ونغرق في دافئات المنى، سنرجع أخبرني العندليب غداة التقينا على منحنى. عبدالكريم الكرمي لُقب ب"زيتونة فلسطين "أو " أبو سلمى" الذي يعد من أبرز شعراء فلسطين الذي نشأ مع النكبة وعاشها بكل جوارحه وذاق طعم الغربة والتشرد والحرمان وقاسى الآلام والجراح الفلسطينية وكتب بالدم والدمع قصائد ديوانه "المشرد" المعبرة عن النكبة والمشحونة بالغضب والثورة والحنين لتراب الوطن الغالي منها"يا فلسطين،وكيف الملتقى هل أرى بعد النوى أقدس. راشد حسين تفرد الشهيد الفلسطيني راشد حسين في شعره بمجموعة من القصائد التي يكثر فيها التعابير والمفردات عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والمنافي القسرية،التي تدل على هول النكبة وظهر ذلك بوضوح في قصائده منها "الخيمة الصفراء"، و"أزهار من جهنم"، و"إنه لاجئ"، وغيرها من القصائد التي تعبر عن مأساة الشعب الفلسطيني من الاحتلال. سميح القاسم يعد أشهر شعراء فلسطين بل والعرب حيث قدم العديد من المؤلفات والأشعار التي تحمل معنى المقاومة ضد الاحتلال وترجمت قصائده إلى لغات عدة منها الألمانية والإنجليزية والفرنسية منها "أغاني الدروب، ودخان البراكين، وسقوط الأقنعة، وديوان الحماسة، فضًلا عن تأسيسه "صحيفة كل العرب" وذلك للتعبيرعن مأساة الاحتلال. محمود درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب العالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، حيث يعد من أبرز من ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، حيث قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني. فدوى طوقان لقبت بشاعرة فلسطين، حيث كانت لنكبة فلسطين أثر بالغ في حياتها مما دفعها للمشاركة في الحياة السياسية في الخمسينيات،حيث تميزت قصائدها بالجرأة والاندفاع للتعبير عن الذات وكانت أولى قصائدها باسم "دنانير" حتى وصفها محمود درويش بأم الشعر الفلسطيني.