أكدت أحدث الأبحاث الطبية معاناة الأطفال من الإرهاق والضغوط والإجهاد النفسي، ويمكن للإجهاد النفسى أن يكون له آثار سلبية على صحتهم على المدى الطويل مثلهم مثل الكبار. سعى بحث جديد للتحقيق في تأثير وجود الحيوانات الأليفة على كيفية تعامل الأطفال مع الإجهاد، فيما يمكن لمقدار ضئيل من الإجهاد أن يكون حافزًا قويًا، يقود لاستكمال المهام وأداء أفضل في العمل، ولكن الكثير من التوتر له تأثير سلبي ليس فقط على الصحة العقلية، بل والصحة الجسدية أيضًا. وحذر "المعهد الوطني للصحة العقلية" من أن الإجهاد لفترات طويلة ما يمكن أن يؤدى إلى مشاكل صحية نفسية حادة مثل الاكتئاب والقلق، فضلًا عن المشاكل الصحية البدنية، بما في ذلك أمراض القلب والسكر. كما توصلت دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي، أن ما يقرب من ثلث الأطفال الذين تمت مقابلتهم تعرضوا لأعراض جسدية، سواء كانت مشكلة في النوم أو الصداع أو آلام في المعدة، وأشارت المتابعة إلى أن بعض الأشخاص يمكنهم التعامل بشكل أكثر فعالية من غيرها، فبعض الأشخاص يتجهون إلى اقتناء حيوانات أليفة للحصول على الدعم الاجتماعي. وأظهرت الدراسة أن الحيوانات الأليفة تساعد البالغين فى التهدئة، وتقليل التوتر، وفيما يتعلق بالأطفال، أجرى الباحثون بجامعة فلوريداالأمريكية، أبحاثًا على ما يقرب من 100 عائلة مع الأطفال، الذين يمتلكون حيوانات أليفة، وبلغ عدد المشاركين 101 طفل، تراوحت أعمارهم ما بين 7 إلى 12 عامًا، ولاختبار مستويات الإجهاد لدى الأطفال، طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة إتمام مهمتي الخطابة، والحساب الذهني، وتم قياس مستويات الإجهاد وهرمون "الكورتيزول" المعنى بالإرهاق والتوتر، والمفرز من الغدة الكظرية. وكشفت النتائج أن مستويات الإجهاد للأطفال تختلف تبعًا لنوع الدعم الاجتماعي الذي يتلقونه، ولكن أيضًا على مدى تعاملهم مع الحيوانات الأليفة، وكانت النتائج التي أظهرتها اختبارات الكورتيزول مدعومة أيضًا من حسابات الأطفال، وأن الأطفال الذين لديهم كلب أليف يشعرون بضغوط وإجهاد أقل.