بدأت السعودية التي تقود التحالف العربي لمساندة الشرعية باليمن، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل شخصيات جنوبية ل"مجلس انتقالي" لإدارة المحافظاتالجنوبية، بحسب مصدر حكومي يمني. ولم يتسنَ الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية، حول ما ذكره المصدر. يأتي ذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، لدول التحالف العربي ل"الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، خصوصًا مظاهر الأزمة في عدن"، لافتًا إلى أنه "باستطاعة التحالف السيطرة عليها". وقال المصدر ، إن السعودية "استدعت" محافظ عدن المقال عيدروس الزُبيدي، الذي أعلن أمس تشكيل مجلس انتقالي يتكون من 26 شخصية برئاسته، كما استدعت وزير الدولة المقال هاني بن بريك، الذي يتولى منصب نائب رئيس المجلس. ووفقًا للمصدر، فقد وصل الزبيدي وبن بريك وعدد من قيادات الحراك الجنوبي في المجلس إلى العاصمة الرياض، مساء اليوم، على متن طائرة سعودية قادمة من عدن. وكشف المصدر، عن رفض محافظ لحج وعضو المجلس ناصر الخبجي، الذهاب إلى الرياض، فيما وافق عدد من أعضاء المجلس الانتقالي، لم يذكر المصدر بقيتهم. وبدأت تلك الأزمة داخل صفوف القوى المساندة للحكومة الشرعية، منذ أسبوعين، عقب إقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للزبيدي، وبن بريك، والمقربان - بحسب مراقبين - من الإمارات. كان مقررًا أن تتم الزيارة إلى الرياض، وفق المصدر، قبل أيام، وذلك عقب الخروج الجماهيري الذي شهدته محافظ عدن، الخميس قبل الماضي، احتجاجًا على إقالة الزُبيدي وبن بريك، وتلويحهما بتشكيل مجلس حكم انتقالي يقوم بتمثيل جنوب اليمن داخليًا وخارجيًا. وبحسب المصدر، فإن زيارة الشخصيات الجنوبية، يعد أحد بنود الاتفاق داخل اللجنة الثلاثية المشكلة من اليمن والسعودية والإمارات لاحتواء الأزمة، التي جاءت ثمرة للقاء جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس هادي في مدينة جدة، الأسبوع الماضي.