أصبحت الإثارة والجدل صفة أساسية تتسم بها تصريحات الكاتب والروائي والمفكر يوسف زيدان في السنوات الأخيرة، من خلال الدخول في بعض القضايا الشائكة والتشكيك في صحتها والنيل منها، ولا تكاد تهدأ الأجواء من حوله بسببها حتى يخرج بتصريحات جديدة أكثر إثارة وأشد جدلًا. وتمثلت آخر تصريحات زيدان المثيرة في هجومه على صلاح الدين الأيوبي، بقوله إن شخصيته ليس بالشكل الذى قدمه الفنان أحمد مظهر، موضحاً أن ذلك الفيلم من خلق مؤسسة الحكم فى الفترة التى قدمت فيه. وقال في تصريحات له بالأمس:"صلاح الدين الأيوبى من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنسانى صلاح الدين، وأنه قام بجريمة ضد الإنسانية ضد الفاطميين وعزل الرجال فى حتة والستات فى حتة، بحيث إن الذكور لا يروا أنثى، فانقطع النسل، وحرق مكتبة القصر الكبير"، مشيرًا إلى أن "واسلاماه" تزيد إحساس العنف عند الأطفال وأن كلها مغالطات تاريخية. وترصد "بوابة الوفد" أبرز التصريحات والمواقف الجدلية للكاتب يوسف زيدان، خلال هذا التقرير: «حضارة شبه الجزيرة العربية» وكان من أبرز تصريحاته تلك المتعلقة بشبه الجزيرة العربية، حيث رأى أنها لم تنتج الحضارة، متحديًا أن يكون هناك عالم لغة عربية واحد في الجزيرة العربية، وأن سكانها لم يكونوا عربا عرقيا، وحتى ظهور الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة العربية باعتبارهم "سراق إبل". "خير أجناد الأرض" ومن بين تصريحاته الجدلية أيضًا انكاره ل نسب حديث خير أجناد الأرض، حيث قال إن مصر لم يكن بها جيش وقت وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإنما كانت محتلة بالجيش البيزنطي، ومن قبله الجيش الروماني، وكلا الجيشين لم يكن يُجند المصريين، إنما يستعملهم كعبيد لجنوده وخدّامين لقواده، وخلال مئات السنين لم يُعرف اسم جندي أو قائد مصري. «التقويم الهجري» وذكر يوسف زيدان، إن هناك شهرًا هجريا تم حذفه من تلك الشهور المتعارف عليها تسبَّب فى فوضى كبيرة فى التقويم الهجرى"، وهو شهر "كبيس" ويأتى كل 30 شهرًا، معتبرًا أن الشهر المحذوف كان بمثابة رمانة الميزان للتقويم الهجرى، وأن التاريخ الهجرى أصيب بحالة خلل بعد حذف الشهر، ولم يعد رمضان هو الشهر الحقيقى الذى يعرفه الجميع. «المسجد الأقصى» ورأى زيدان أن المسجد الموجود فى مدينة القدسبفلسطين، ليس هو المسجد الأقصى المذكور فى القرآن الكريم، وأن الذي بناه هو عبد الملك بن مروان فى العصر الأموى، أن الصراع على المسجد الأقصى لعبة سياسية ، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، لأنه ليس له أى قدسية. «الاسراء والمعراج» "لا وجود لمعجزة الإسراء والمعراج بالمفهوم الدارج اليوم"، هكذا صرح الدكتور يوسف زيدان في وقت سابق، وأن المسجد الأقصى ليس القائم فى فلسطين الآن، وليس أحد القبلتين، وأن سيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، فى نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها"، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة فى وقت ما كانت الكعبة بها أصنام.