معابد الكرنك لم تَبُحٌ بكل أسرارها .. والسنوات القادمة، ستشهد الكشف عن الكثير من أسرار عاصمة الإمبراطورية المصرية، التى لاتزال مخبأة فى باطن الأرض، أسفل رحابات أضخم معابد مصر الفرعونية.. هذا ما أعلنه، المدير العام لآثار الأقصر، الدكتور مصطفى وزيرى، فى الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر العالمى الأول حول آثار معابد الكرنك، والذى افتتح ظهر أمس الثلاثاء ، بمكتبة الأقصر العامة، ويستمر لمدة يومين ويناقش ستة عشر بحثا، حول أهم ما جرى من اكتشافات وترميمات أعلى واسفل رقعة تلك المدينة المقدسة، التى شيدت لعبادة ملك الآلهة " آمون رع " الذى كان يحتل موقعا منقطع النظير فى تاريخ مصر القديمة. وقال " وزيرى " ، بأن المؤتمر الذى يعقد بمشاركة المجلس الأعلى للآثار المصرية، والمركز الفرنسى للآثار، ومركز البحوث الأمريكى للآثار الشرقية، وكليات الآثار بجامعة جنوب الوادى المصرية، وسلطات محافظة الأقصر، يهدف لتحقيق النشر العلمى، لما جرى من إكتشافات أثرية، ومشروعات ترميم داخل معابد الكرنك الممتدة على مساحة اكثر من 60 فدانا، وإتاحة نتائج تلك الإكتشافات والترميمات، لمختلف الباحثين بمختلف المراكز البحثية المعنية بعلوم المصريات فى العالم. وشهد اليوم الأول من المؤتمر، بحثا حول الإدارة التخاطبية والبيئية فى معابد الكرنك، وبحثا حول آثار الملكة حتشبسوت بمعابد الكرنك، وبحثا حول تأريخ الأعمال البطلمية أمام معابد الكرنك من خلال المكتشفات الفخارية، وبحثا حول أعمال الترميم بمعابد الكرنك خلال موسمى 2016/ 2017، وبحثا حول أسرار معبدى خنسو ومنتو بمعابد الكرنكن وبحثا حول الكلمات المصرية القديمة مستخدمة فى اللغة العربية، ومن المنتظر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى اليوم الأربعاء. يذكر أن معبد الكرنك من العلامات فى مدينة الأقصر ، حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين على حكم مصر القديمة ، يحاول جعل معبده الأكثر روعة ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة معمارية فريدة ، تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة.كما تعتبر معابد الكرنك أكبر دار للعبادة مُسَوَّر على وجه الأرض .