بعد تاريخ من من العلاقات الوطيدة بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية، أعلنت الأخيرة انفصالها عن الأولى وتبرأها منها. يرجع تاريخ علاقة جماعة الإخوان المسلمين بحركة حماس الفلسطينية إلى بدايات القرن العشرين، إذ إن كانت تسمى ب"حركة الإخوان المسلمين الفلسطينين"، وتعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي. وفى بيان ألقاه خالد مشعل، رئيس الحركة أمس الاثنين، أعلن تبرء الحركة من جماعة الإخوان المسلمين وأشار إلى أن حماس جزء من المدرسة الإخوانية فكريًا، قائلًا "قبل أن تسمى حماس بهذا الاسم كان تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطينين ومرجعيته فكرية فلسطينية تتشابه مع جماعة الإخوان". ولعل فك الارتباط بجماعة الإخوان جاء نتيجة للعديد من الضغوط الذاتية والموضوعية، أهمها: إغلاق المنفذ الوحيد للقطاع، وسياسة الرئيس عبد الفتاح السياسي تجاه غزة، فضلًا عن إجراء إدارة البيت الأبيض، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، العديد من المناقشات حول ما إذا كانت ستصنف الولاياتالمتحدة جماعة الإخوان جماعة إرهابية أم لا، مع اقتراب زيارة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، ما يجعل الحركة تتبرأ من الجماعة المحاربة دوليًا. وتعتبر وثيقة حماس محاولة لإعادة توثيق نفسها من جديد لدى الرأي العام، والمجتمع الدولي والمنطقة العربية، بالإضافة إلى أنها تحاول أن تطيح بنفسها من قائمة الإرهاب التي وضعت فيها من قبل أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية في بدايات هذا القرن.