قال الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل إن شعور المصريين باليأس من الأحزاب التي كانت مشاركة في عهد مبارك كانت نتائجه هي فوز الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية بأول انتخابات برلمانية وظهور التيار السلفي كقوة سياسية بعد ثورة 25 يناير. وأضاف قنديل أنه يسلم بنتيجة الانتخابات البرلمانية لأن هذه هي الديمقراطيه، مشيرا إلى ان الديمقراطية ايضا تعطينا حق التظاهر والاعتصام وهما اساس الديمقراطية. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بنادي أعضاء هيئة التدريس جامعة الإسكندرية تحت عنوان "مصير الثورة المصرية" بحضور الدكتور ماهر ابراهيم رئيس النادي وعبدالرحمن الجوهرى أمين حزب الكرامة بالإسكندرية ومحمد الأشقر المنسق الحالى لحركة كفاية، وبحضور مسئولي المركز الأمريكي بالإسكندرية. وأضاف قنديل أن المعونة الأمريكية كانت بوابة الهيمنة علي مصر وصنعت مليونيرات قد تحالفوا مع مليونيرات الفساد بدءا من عهد السادات وانطلقوا في عهد مبارك الذى كان عهد سرقة بالإكراه وخضوعا للاحتلال ا لأمريكي والإسرائيلي، بدليل أن السفارة الأمريكية بالقاهرة كانت أكبر السفارات حول العالم ثم أصبحت السفارة الأمريكية بالعراق بعد احتلاله هي الأكبر. وقال قنديل إن تقرير المحاسبة الأمريكية عن المعونات المصرية في عهد مبارك كشف عن عبور أكثر من 36 ألف مقاتلة خلال الأراضي المصرية وقناة السويس إلي العراق، وأنه لم يكن مسموحا لمبارك بالهبوط في شرم الشيخ إلا من خلال الإذن من إسرائيل. واضاف ان مبارك كان يفضل الجلوس هناك لأنه كان يعلم أن الإسرائيليين يحمونه "علي حد قوله " . وشدد قنديل علي أن المجلس العسكري هو استمرار لنظام مبارك وانهم يختارون نفس الاختيارات التي كان مبارك يختارها . واضاف هناك من يدير الثورة المضاده لتحويل المرحلة الانتقالية إلي مرحله انتقامية من خلال ارتباك مقصود . وأكد في نفس الوقت علي احترام المصريين للجيش الذي انحاز دائما للشعب ولم يقف ضده حتي مع محاولات توريطه في ما يحدث واتباع أهواء المجلس. رفض قنديل أي حصانة لأعضاء المجلس العسكري،قائلا: هذه الحصانة ستكون ضد الشعب المصري الذي سقط منه الشهداء وآلاف المصابين، والدم لا يسقط بالتقادم والثورة منحازة للذين ضحوا من أجلها وليس للجبناء أصحاب جماعة البيزنس. وأكد قنديل أن الثورة المصرية سوف تذهب إلي غايتها ولن يقف أمامها عائق وستحقق أهدافه لأنه لايوجد شىء تحقق يشعر به المواطن المصري الذي يتلاعب به لقلبه علي الثورة ولكن ما نراه من اعتصامات وإضرابات، يؤكد أن الثورة مستمرة وستجد رأسها وقيادتها وتحقق ما قامت من أجله . واعتبر محمد الأشقر منسق عام حركة كفاية أن محاكمة مبارك وأولاده وعصابته ما هي إلا تمثيلية ومحاكمات شكلية سيخرجون منها، لأن النائب العام هو رجل مبارك ورجال الشرطة رجال مبارك ونظامه مازال قائما فلن يسمحوا بمحاكمته وسجنهم، مضيفا أن الدعاية المضادة للثورة والثوار تدار بواسطة نفس النظام من إعلام وصحف تابعة له، وأن النصب التذكاري الذي يريدون إقامته ماهو إلا محاولة لامتصاص الغضب. وأكد عبد الرحمن الجوهري أن نفس رجال مبارك هم من يتصدرون المشهد ويحركون الأمور بكافة الهيئات والوزارت، لإجهاض الثورة وإبعاد الثوار عن أهداف الثورة المتمثلة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة. وشدد الجوهري علي أن يوم 25 يناير القادم سيكون استكمالا للثورة وليس للتخريب أو لنهب مؤسسات الدولة، وأننا لن نسمح بالتخريب، محذرا من أي سيناريوهات لإجهاض هذا اليوم.