قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة: "سيناء أصبحت مستعمرة سياسية بمعاهدة السلام والمعونة الأمريكية التى اتحدت مع مليونيرات الفساد فى مصر حتى وصلنا إلى نظام أسرة مبارك"، كما وصف قنديل نظام مبارك ب"الجراد" و"السرقة بالإكراه" لسعيه إلى تجريد ثروات المصريين مشيراً بقوله "مصر لم تسرق فى تاريخها مثلما سرقت فى عهد مبارك الذى فكك مصر بالكامل" . جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية تحت عنوان "مصير الثورة فى مصر" مساء اليوم "الثلاثاء" وأدارها الدكتور ماهر إبراهيم الرئيس المفوض لنادى أعضاء هيئة تدريس الإسكندرية. وأضاف قنديل "لولا شهداء مصر ما بصرت مصر النور بعد أن فقدت عيون الكثير من أبنائها، فالثورة لم تنته حتى تتحقق مطالبها". وانتقد قنديل الأصوات التى تحاول تصغير شأن الثورة بوصفها بأنها قامت فقط ضد الاستبداد السياسى وبانتفاضة شباب على طريقة "ثورة بارتى" على حد تعبيره . ونوه قنديل إلى أن الشعب المصرى لديه غضب يمكنه من القيام بألف ثورة وليست ثورة واحدة مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى من يرفع الغضب عنها على فترات. ومن جانبه قال عبد الرحمن الجوهرى منسق حركة كفاية بالإسكندرية "النظام السابق نصب العداء لأساتذة الجامعات وطلابها لأنهم حجر الزاوية فى تشكيل فكر الشباب المستنير "مستنكراً عدم صدور أحكام قضائية ضد نزلاء طرة من رموز النظام السابق. وأشار إلى أن نظام مبارك لم يسقط حتى الآن واصفاً سياسة المجلس العسكرى ب"الغامضة". وأرجع منسق حركة كفاية بالإسكندرية سبب تراجع الدكتور محمد البرادعى عن ترشحه لانتخابات الرئاسة بسبب عدم وجود رؤية واضحة لرسم سياسات مستقبل مصر خلال الشهور القليلة القادمة التى تشكل مستقبل مصر الحديث . وانتقد تصريحات أحد مرشحى رئاسة الجمهورية المحتملين الذى وصف فى تصريحات صحفية الثوار الذين يخرجون فى 25 يناير المقبل للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة بأنهم "مجرمون". ومن جانبه استنكر الدكتور محمد الأشقر الأستاذ بجامعة الإسكندرية المناخ الذى يحيط بمحاكمة الرئيس المخلوع قائلاً "الذى كان يحقق مع مبارك من أنصاره والذى يترأس النيابة العامة من رجاله والذى يترأس البنك المركزى من معاونيه وعلى ذلك نقيس كل شئ ولذلك ستبقى الأمور معلقة " مطالباً المواطنين بعدم مغادرة الميادين لتحقيق مطالب الثورة بسلمية.