أكد أشرف القاضى، رئيس مجلس الإدارة المصرف المتحد، أن الاستقلال المالى للأفراد هو مؤشر للتقدم الاقتصادى للأمم، لهذا فنشر الثقافة المالية والتوعية خاصة بين جيل الشباب سيساهم فى تعظيم الفرص الاقتصادية فى مصر. وأشار القاضى إلى أن أكثر من 75% من الفقراء بالعالم لا يتعاملون مع البنك بسبب ارتفاع التكاليف وبعد المسافات. ولا يدخر سوى 25% فقط من البالغين. فى حين أن الفقراء من يصل دخلهم لأقل من 2 دولار فى اليوم الواحد يجهلون أساسيات الثقافة المالية والخدمات المصرفية. وأضاف أن عدم تطبيق آليات الشمول المالى يزيد من حجم نشاط الاقتصاد الموازى بالدولة ويقلل من فرص تمكين المرأة. ما يقلل من زيادة حجم الاستثمارات الإنتاجية ويزيد من حجم الاستهلاك والإنفاق الاستهلاكى، وزيادة حجم المخاطر المالية والتقليل من فرص الاستثمار فى الصحة والتعليم. ويشير القاضى إلى أن أول تطبيقات الشمول المالى هو أن يكون لكل مواطن فى مصر حساب بنكى سواء كان له دخل معروف أو ليس له دخل على الإطلاق. ويتم ذلك عن طريق البنوك أو البريد أو شبكات المحمول أو منظمات المجتمع المدنى أو الجمعيات التعاونية أو شركات التأمين، وهذا سيشكل قاعدة بيانات قومية شاملة تحدد عنوان المواطن ومصادر دخله وسلوكه الإنفاقى والاستهلاكى. وبدأ المصرف المتحد يوم الخميس الماضى قوافل التوعية بآليات الشمول المالى بخمس محافظات على مستوى الجمهورية. تحت رعاية البنك المركزى المصرى وبمناسبة إعلان يوم 27 أبريل من كل عام يوماً عربياً للشمول المالى، وشملت قوافل المصرف المتحد التوعوية خمس محافظات تمثل نقطة انطلاقة لتشكيل قاعدة معرفية ونشر الثقافة المالية لتعظيم قاعدة المواطنين تحت مظلة منظومة الشمول المالى والخدمات البنكية والمالية وهى محافظات: الدقهلية وسوهاج والسويس والشرقية والإسكندرية.