كشف خبراء السياسة والدين والاقتصاد طرق استثمار زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لمصر، من خلال إنشاء مجمع للاديان السماوية فى سيناء، وتوطيد العلاقات بين الاديان، وإعلان أن مصر بلد السلام والمحبة والإخاء. وكان بابا الفاتيكان قد أجرى زيارة تاريخية لمصر استغرقت يومين، بعثت برسالة سلام وتسامح إلى العالم أجمع، عقد خلالها لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك فى مؤتمر الازهر العالمي للسلام، وترأس القداس الالهي فى استاد الدفاع الجوي بالاضافة إلى زيارة الكلية الإكليريكية بمنطقة المعادي، وغادر البلاد اليوم السبت توجها الي الفاتيكان بعد توديع السيسي له بمطار القاهرة. وصفت الدكتورة يمنى الحماقي، استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، زيارة بابا الفاتيكان لمصر، بالمهمة، لافتة إلى أنه يمكن استثمارها فى الكثير من المجالات على المستوى الاقتصادي من بينها الاهتمام بالسياحة الدينية. وأشارت الحماقي، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إلى ضرورة إنشاء مجمع للأديان السماوية فى سيناء، معتبرة ذلك بالخطوة الايجابية نحو الترويج للسياحة الدينية التى تمثلها اكثر من منطقة فى مصر، الامر الذي يجلب العديد من السياح من شتى بقاع الارض. وقالت استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس إنه يمكن استثمار الزيارة ايضا فى التنشيط للاماكن السياحية الاخرى، بالاضافة الي تنشيط صناعة السينما بانتاج افلام دينية تهدف الي التسامح بين الاديان، فضلا عن جذب الاستثمارات التى على اثرها دفع عجلة الاقتصاد الي الامام والقضاء على البطالة. وأعربت عن أملها أن تولي الدولة اهتمام حقيقيا لهذه الزيارة التى يمكن من خلالها وضع حلول لكثير من المشكلات، لافتة ‘إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج يتطلب سرعة ليس ببطء. وأشاد الشيخ محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الاسلامية، بزيارة بابا الفاتيكان لمصر، واصفا إياه بالشجاع الذي لا يخالف التهديدات الكثيرة التى تلقها لمنع زيارته. وشدد عاشور على أهمية استثمار الزيارة فى تقوية العلاقات بين الاديان، فضلا عن تعاون الجميع لمجابهة قوى الشر التى تهدد سلام الشعوب، وتعمير البلاد، قائلا: "وضع ايدينا فى ايدي البابا ضرورة لاستقرار"، لافتا إلى أن مجيئ بابا الفاتيكان، جاء بقلب يفتح باب جديد بين الاسلام والمسيحية. وطالب عضو مجمع البحوث الاسلامية، باستمرارية الحوار بين الاديان، ليعلم العالم بمدي سماحة الدين الإسلامي الحنيف، وأنه لا يكن أية عداء لاحد. وأكد النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، أن زيارة بابا الفاتيكان سيكون لها دور فى وأد كل محاولات لإحداث فتنة أو وقيعة بين المصريين الذين يمثلون شعبًا واحدًا. وطالب أبو حامد بضرورة استثمار الزيارة فى إعلان أن مصر بلد السلام والمحبة والإخاء، فضلا عن أنها البلد الذى يعيش فيه الكثير من الجنسيات، ولا يشعرون فيه بالعنصرية، بل يجدون الترحيب والمودة من كل المصريين.