الجيران اقتحموا المنزل وأنقذوا الطفلة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة شهود العيان ل«الوفد»: اعتدنا سماع أصوات التعذيب والطفلة سبق لها ترك المنزل هرباً من التعذيب تفننت ربة منزل فى تعذيب ابنة شقيقتها المتوفاة، حيث تقوم برعايتها هى وشقيقها البالغ من العمر 5 سنوات من خلال الكى بالنار فى أجزاء متعددة بالجسم وربطها عارية داخل حمام المنزل بالإضافة إلى تركهما دون طعام لفترات طويلة، حتى اقتحم الأهالى المنزل ليجدوا الطفلة مربوطة داخل حمام المنزل وعاريه تماما من ملابسها وتم قص شعرها وفى حالة إعياء شديد غير قادرة على الكلام، قام الأهالى بإبلاغ الشرطة وتم القبض على المتهمة وإحالتها إلى النيابة ونقل الطفلة إلى مستشفى كفر الدوار العام للعلاج. البداية كانت عندما اعتاد أهالى قرية كوم البركة التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة على سماع صرخات واستغاثات صادرة من منزل جارتهم سناء، ربة منزل، وعندما كانوا يستفسرون منها عن أسباب تلك الصرخات كانت ترد بأن أبناء شقيقتها المتوفاة أشقياء وأنها تقوم بتربيتهم وتعنيفهم من أجل أن يكونوا صالحين وكانت دائما ترفض دخول الجيران إلى داخل منزلها لمنع الاعتداءات على الطفلة وشقيقها. وفى عصر الخميس الماضى شاهد أهالى القرية جارتهم سناء تغلق باب منزلها بالقفل بحجة ذهابها لشراء بعض احتياجات المنزل وبعد دقائق سمع الجيران صوت بكاء ضعيف يخرج من منزل جارتهم وعندما اقتربوا من المنزل تأكدوا من وجود أحد الأشخاص يستغيث من شىء ما وتجمع الأهالى أمام المنزل ونادوا إلا أن صوت الانين والبكاء استمر وقرر الأهالى دخول المنزل لإنقاذ صاحب الاستغاثة وكسروا باب المنزل حيث كانت المفاجأة وهى العثور على الطفلة حبيبه ذات ال8سنوات عارية تماما من الملابس ومقيدة داخل حمام المنزل وفى حالة إعياء شديد بسبب الإصابات العديده المنتشرة على جسدها النحيل كما لاحظ الاهالى قص شعر الطفلة بطريقة غريبة. توجه الأهالى إلى اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة لتحرير محضر بالواقعة وانتقل على الفور العقيد حازم خيرى وكيل فرع البحث الجنائى والمقدم أحمد سمير رئيس مباحث مركز شرطة كفر الدوار حيث تم القبض على المتهمة التى أصيبت بالذهول، عندما فوجئت بوجود الأهالى وقوات الشرطة داخل منزلها، حيث تم اقتيادها إلى ديوان مركز الشرطة وسط حراسة مشددة قبل أن يقترب منها الأهالى الذين حاولوا الفتك بها للانتقام للطفلة المجنى عليها، وتم نقل الطفلة المصابة بسيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى كفر الدوار العام لتقديم الإسعافات اللازمة وإنقاذ حياتها. وأكدت الطفلة فى أقوالها أن خالتها كانت دائمه الاعتداء بالضرب والحرق بالنار عليها وشقيقها الأصغر كريم البالغ من العمر 6 سنوات وتعذيبهما وتقييدهما لساعات طويلة، وأضافت أن خالتها أخفت شقيقها منذ عدة أيام لا تعرف عنه شيئا. وأوضحت التحريات أن الطفلة المجنى عليها حاولت الهروب من منزل خالتها فى شهر أكتوبر من العام الماضى بعد تكرار التعدى عليها، وحالات التعذيب والحرق فى الجسد، وبالفعل تمكنت من الهروب وعثر عليها أهالى قريه سيدى غازى على بعد 6 كيلو مترات من منزل خالتها، وقاموا بتسليمها إلى مركز شرطة كفر الدوار وتم تسليم الطفلة إلى خالتها بعد توقيعها على إقرار بحسن راعيه الكفلة وشقيقها كريم. وفى التحقيقات نفت المتهمة أنها اعتدت على الطفلة وشقيقها، وأنها كانت تحافظ عليهم كأنهم أبناؤها من أجل (عضم التربة) وأشارت المتهمة إلى أن الطفلة وشقيقها كانوا يحاولون الهروب من المنزل وأن الطفلة قامت بقص شعرها وإصابة نفسها بالعديد من الإصابات حتى تلصق بى الاتهامات. وكشفت التحريات أن والدة الطفلين كانت متزوجة من أحد الأشخاص بمحافظة المنوفية وانجبت 3 بنات، ثم انفصلت عن زوجها وتزوجت بآخر وأنجبت حبيبة 8 سنوات وكريم 6 سنوات وبعد عدة سنوات توفيت وأحضر زوجها الطفلين وتركهما عند خالتهما المتهمة، ولم يعد ولا تعرف له مكانا دون أن يترك أوراق الطفلين أو شهادتى ميلادهما لإلحاقهما بالمدارس ولم تتمكن من إلحاقهما بالمدرسة الابتدائية. وكشفت التحريات أن المتهمة توجهت منذ اسبوع إلى محافظة المنوفية وتركت الطفل أمام أحد دور رعاية الأيتام بمدينة شبين الكوم وفرت هاربة. ووجه اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة واللواء محمد خريصة مدير إدارة البحث الجنائى بتوجه مأمورية إلى مدينة شبين الكوم لإحضار الطفل لاستكمال التحقيقات. انتقلت «الوفد» إلى قرية كوم البركة التى تبعد عن مدينة كفر الدوار ب6 كيلو مترات حيث التقت بجيران المتهمة حيث قال محمود أحمد، عامل، أن جارته سناء قد حضرت إلى القرية منذ نحو 10سنوات قادمة من محافظة المنوفية واشترت منزل أقامت به مع أبنائها حيث عمل الولدين فى بيع الهريسة والبسبوسة فى الأسواق والقرى المجاورة وتزوج الابن الأكبر وتم طلاق الابنة بعد زواجها بفترة قليلة وعادت إلى منزل والدتها، مشيرا إلى أن الجيران اعتادوا سماع أصوات صرخات واستغاثات الطفلين، وكانت جارتهم تؤكد لهم انها تربى أبناء أختها. ويقول محمد مصطفى، عامل، بعد إصرار جارتنا على تعذيب الطفلين بالضرب بأسلاك الكهرباء والحرق فى أجزاء متعددة من الجسم قرر الاهالى التدخل حرصا على حياة الطفلين وطالبوا جارتهم سناء بالتعامل بالرحمة مع أبناء شقيقتها لأنهما يتيمان إلا أنها نهرتهم وطالبت بعدم التدخل. وتقول شاهدة عيان إن المتهمة كانت تجبر الطفله الصغيرة على القيام بأعمال المنزل دون رحمة ولا مراعاة لطفولتها البريئة وكانت تغلق عليها باب المنزل لفترات طويلة هى وشقيقها وتعاقبهما بالكى بالنار فى أجزاء متفرقة من جسديهما، وتشير إلى أنها تتذكر أحد المواقف فى شهر يناير الماضى كانت الأمطار تسقط بغزارة والجو قارس البرودة وفوجئت بالطفلة حبيبة تجلس أمام المنزل تحمل حفيدة المتهمة وعندما طالبتها بالدخول إلى المنزل للاحتماء من البرد الشديد أبلغنى أن ابنة المتهمة والدة الطفلة نائمة وأمرتنى بالخروج لأن طفلتها تبكى وهى تريد النوم.