«إحنا بنشترى راجل» الجملة الأبرز قديمًا وعلى مدار عقود طويلة هى أساس جميع زيجات الصالونات بدون مبالغة، ومثلما كان الحال فى السينما كان واقع الأسرة المصرية رجلاً مسئولاً عن زوجة وأبناء يقوم بواجبه تجاههم، تنشب الخلافات أحيانًا، لكن أمام رجل تربى على مفردات الرجولة، وامرأة تذكر كلمة أمها وجدّتها: «ضللى على بيتك يا بنتى» يكفى كبير العائلة لحل الخلاف واستعادة شعار «وجعلنا بينكم مودة ورحمة»، أما الطلاق فكان من المصطلحات النادر أن تسمعها، وإن حدث فيكون داخل إطار ودى وبمعرفة أسرتى الطرفين ويلتزم فيه الجميع برد كل حق إلى صاحبه. ولكن فى قصتنا تلك تسبب إخفاء أهل زوجه لمرض ابنتهم «بالصرع» على الزوج، فى مطالبته بالطلاق من محكمة الأسرة، وذلك بعد مرور 5 أشهر من الزواج فقط حيث لاحظ تغيراً فى تصرفاتها ودخولها فى نوبات صرع وتشنج مخيفة. وقف «سامى» أمام محكمة الأسرة يشكو ما حدث له من قبل أهل زوجته بعدما خدعوه ولم يصارحوه بحقيقة إصابة ابنتهم بالصرع، وإخفاء ذلك فى فترة الخطوبة عبر تعاطى الزوجة أدوية ومهدئات، وطوال فترة الخطبة لم تظهر عليها أية علامات لمرض أو تصاب خلال لقاءاتهما بأية نوبات. وقال: أحببتها من النظرة الأولى وعندما ذهبت لأهلها أطلب يديها للزواج، وافقوا سريعًا واشترطوا قصر فترة الخطوبة بألا تزيد على 6 أشهر، وتحججوا بأنهم عائلة محافظة وواصل حديثه عندما كنت أذهب لزيارتها، لاحظت جلوس أهلها دائمًا معنا ولا يتركوننا نتحدث بمفردنا، وعندما عرضت عليهم الخروج معها رفضوا بشدة وبطريقة انفعالية، وبررت تلك التصرفات على أنهم عائلة محافظة، ولا يرغبون فى خروج ابنتهم بمفردها مع خطيبها». وأضاف الزوج: مرت الستة أشهر فترة الخطوبة، ولم ألاحظ عليها أى أمر غريب، وبعد الزواج أيضًا لم ألاحظ عليها شيئًا غريبًا إلا عصبيتها وانفعالاتها المتكررة على أبسط الأمور ونومها لفترات طويلة، ولم أجد ذلك سببًا لأن تكون زوجتى بسبب طول نومها أو عصبيتها واستمرت الحياة وأنا أتحمل عصبية زوجتى بسبب حبى لها وطاعتها لى. واستطرد الزوج: «لاحظت تناولها أدوية كثيرة وبررت ذلك بأنها فيتامينات لأنها تعانى من ضعف شديد وأنيميا، ولكن مع عصبيتها المتكررة على أتفه الأمور، حاولت ضربى بسبب كسرى كوب زجاجى بالخطأ، بدأ الشك يتسلل لقلبى، واستشرت طبيبًا وعرضت الأدوية عليه وكشف لى أنها مصابة بمرض الصرع، وهنا علمت كل تصرفات أهلها معى فترة الخطوبة وحرصهم على ألا أنفرد بابنتهم حتى لا اكتشف حقيقة مرضها». وقال الزوج: «ذهبت لأهل زوجتى لمواجهتهم بمعرفتى حقيقة مرض ابنتهم وكيف أنهم أخفوا عنى تلك الحقيقة ولم يصارحونى بها قبل الزواج، فوجئت بردهم: «خلاص بقت مراتك لازم تستحملها وتقف جنبها فى مرضها ولما تأتيها نوبة الصرع أعطها المهدئات». واختتم الزوج: «بعد 5 شهور من الزواج وجدت نفسى مضطرًا للعيش مع زوجة مريضه بالصرع، وعلىَّ تقبل الوضع فلو أنجبت منها أولاد كيف ستعاملهم وهل ستمثل خطورة عليهم وسيرثون مرضها. وجدت نفسى فى حيرة سيدى القاضى وأشعر بأننى تعرضت لخديعة.. لا أقول إن المرض عيب، ولكن إخفاء أسرتها لمرضها هو ما أزعجنى وعصبية زوجتى وزيادة نوبات الصرع لديها.. وعدم مقدرتها على القيام بواجباتها الزوجية أو المنزلية بسبب إصابتها بالنوبات أثناء العمل فى المنزل.. أيضًا سيدى القاضى أخشى أن تصاب بالنوبة وتصاب بمكروه.. كما أخشى سيدى القاضى من الإنجاب منها. نعم، زوجتى ومسئول عنها أمام الله، ولكن موقف أسرتها ومحاولة التخلى عنها ومقولتهم إنها تخصنى وحدى وكأنهم استراحوا منها ومن مرضها بزواجها منى.. جئت إليك سيدى القاضى لأطلق زوجتى وفى قلبى غصة. إننى حزين على الفراق وعلى أننى سأفعل أبغض الحلال عند الله وهو تطليقها ولكن ليس الذنب ذنبى ربما لو أخبرتنى أسرتها بمرضها كنت أتقبل ذلك وأرضى به وأتعايش معها.. ولكن ما فعلوه لا أرضى عنه وكان قرار المحكمة بالطلاق وإعلان الزوجة بقرار زوجها وانتهت حياتى زوجية قبل أن تبدأ بسبب مرض الزوجة الذى لا يد لها فيه..!