كل عام يأتى عيد العمال والأحوال من سيئ لأسوأ، 25 مليون عامل وموظف تزداد معاناتهم من عام لآخر، ليأتى عليهم العيد ولسان حالهم يتساءل «بأى حال عدت يا عيد؟»، وهذا العام يأتى العيد فى ظروف أسوأ مما كانت عليه من قبل، يأتى فى ظل ارتفاع غير معهود فى الأسعار، وهو ما جعل الرواتب المحدودة تتآكل أمام هذا الارتفاع الرهيب فى الأسعار، لتزداد المعاناة، فى ظل أزمات أخرى لا تنتهى بسبب مشكلات العمل وقوانينه التى لا تنصف العمال، وأموال التأمينات التى راحت فى جيب الحكومة، ومشكلات التأمين الصحى وانخفاض المعاشات، ولا يختلف الوضع كثيراً بين من «يتمرغون» فى تراب الميرى، ومن يعملون فى القطاع الخاص، فالكل فى الهم سواء، أجور هزيلة وحقوق مهضومة ومعاناة لا تنتهى، حتى أصبح عيد العمال الذى احتفلت به مصر لأول مرة عام 1964 لا يمثل أى قيمة لهم، فأيامهم كلها معاناة، خاصة بعد أن تم إغلاق عدد كبير من المصانع وتشريد عمالها، وزادت معدلات البطالة لتصل إلى 12%، وفى حين كان العمال يحلمون بعودة الروح لمصانع الدولة انكسر هذا الحلم على صخرة الواقع الذى يؤكد أن الحكومة لا تنظر للصناعة الوطنية مثل كل الحكومات السابقة التى كانت سبباً فى تدمير الصناعة الوطنية، وهو ما زاد من مشكلات عمال مصر. للمزيد من المواضيع المتعلقة بالملف حكايات الشقيانين فى عيد العمال عمال «المعاش» رفعوا الراية البيضاء عمال مصر ب «يكحوا» تراب.. ويحلمون بعودة الروح لمصانعهم المصانع المغلقة.. عار على الحكومة!! 25 مليون عامل.. معاناة لا تنتهى عمال الغزل والنسيج.. عذاب حتى الموت!