الريال يجهز الضربة القاضية لإقصاء البايرن.. وليستر في مهمة رد الاعتبار أمام أتليتكو مدريد

تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية، الليلة ومع دقات التاسعة إلا ربع مساءً، بتوقيت القاهرة، إلى ملعبى سنتياجو برنابيو فى إسبانيا، ووكرز ستاديوم فى إنجلترا، لمتابعة لقاءين من العيار الثقيل، الأول بين العملاقين ريال مدريد وبايرن ميونخ، والآخر بين ثعالب ليستر سيتى وأتليتكو مدريد، فى عودة الدور ربع النهائى من دورى أبطال أوروبا.
تترقب الجماهير ما ستسفر عنه المواجهتان القويتان الليلة، حيث لا يأمن الريال مكر أنشيلوتى والبفاريين حتى فى سنتياجو برنابيو، وعلى رغم أن الملكى حقق نتيجة مذهلة بالفوز 2/1 فى معقل البايرن إليانز أرينا فى لقاء الذهاب.
كذلك لن تكون مهمة الثعالب أصحاب المفاجأة المدوية فى البريميرليج الموسم الماضى، سهلة عندما يواجهون الروخو بلانكوس وهم متأخرون بنتيجة 1-0 فى لقاء الذهاب بالفيسنتى كالديرون.
ريال مدريد * بايرن ميونخ
يدخل الريال لقاء اليوم، وفى يد مدربه الفرنسى زين الدين زيدان، كل العوامل التى تؤهله لتحقيق الفوز وخطف أول تذكرة إلى الدور النصف النهائى لمواصلته المسيرة نحو الحفاظ على ذات الأذنين، حيث إنه حقق نتيجة رائعة فى الذهاب وفقط يحتاج للتعادل أو الفوز بأى نتيجة لضمان التأهل، بجانب الجماهير التى ستملأ جنبات سنتياجو برنابيو لدعم الملكى.
كذلك الحالة الفنية المميزة للفريق المنتشى بالفوز - بصفته الثانى - على سبورتنج خيخون الذى ضمن له الحفاظ على صدارة الليجا، والمستوى المميز لنجم الفريق الأول كرستيانو رونالدو الذى كان فى حالته بلقاء الذهاب وحسمه لفريقه، أيضًا الدفعة الهائلة التى حصل عليها إيسكو لاعب الوسط الذى كال له زيدان المديح بعد أن حسم لقاء خيخون، وينتظر أن يدفع به فى مركز جديد بجوار رونالدو وبنزيما فى ظل مخاوف الدفع بجاريث بيل حتى لا تتفاقم إصابته.
فى المقابل، المنافس بايرن ميونيخ ذهب إلى إسبانيا ويحمل كل العوامل التى تجعله يعود خائبًا فى ظل الغيابات المؤثرة بدفاع الفريق الذى سيفتقد قلب دفاعه جيروم بواتينج للإصابة، كذلك سافر شريكه ماتيس هوميلز إلى مدريد وهو غير مكتمل شفائه وسيصعب من مهمة الفريق حال عدم مشاركته، ويغيب أيضًا خافى مرتينيز بسبب الطرد الذى حصل عليه بلقاء الذهاب.
ويرى كارلو أنشيلوتى، المدير الفنى للعملاق البافارى ومدرب الريال السابق، أن المهمة لن تكون سهلة فى لقاء العودة بقلب مدريد، حيث تؤثر الغيابات بشكل كبير على الفريق وتحديدًا قلب الدفاع الذى سيضطره للاستعانة بالثنائى جوشوا كيميج وريناتو سانشيز فى غير مركزيهما، كما أنه لم يكن موفقًا فى نتيجة الذهاب ويدرك جيدًا أنه يحتاج للتسجيل والفوز بالعودة.
وقال أنشيلوتى، خلال تصريحات نقلها موقع "فور فور تو" إن ما يبعث الأمل بنفوس لاعبيه أن المهاجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى يتقدم بشكل جيد، للعودة من الإصابة التى تعرض لها أخيرًا، وافتقده الفريق بشدة فى لقاء الذهاب ومباراة بايرن ليفركوزن الأخيرة التى فشل البايرن فى تحقيق الفوز فيها وأصابت جماهيره بالقلق قبل مواجهة اليوم.
ليستر سيتى * أتليتكو مدريد
على الجانب الآخر، لن تقل مواجهة الثعالب مع ضيوفهم أتليتكو مدريد، أقل إثارة، فنتيجة لقاء الذهاب الذى انتهى بفوز الروخو بلانكوس بهدف نظيف أحرزه أنطونيو جريزمان، لن تكون حاسمة لتذكرة التأهل، والفرصة ما زالت قائمة للثعالب أمام جماهيرهم للفوز والعودة.
وأكد كريج شكسبير، المدير الفنى لليستر سيتى، أن فريقه سيبذل جهدًا كبيرًا لمواصلة مغامرته الأوروبية وتعويض جماهيره عن الإخفاق فى الموسم الحالى للدورى الإنجليزى خاصة بعد تعادل الفريق أخيرًا مع كريستال بالاس بنتيجة 2-2، مشيرًا إلى أن التأهل للدور نصف النهائى الأوروبى سيعتبر إنجازًا كبيرًا للجيل الحالى.
واستعاد الفريق الإنجليزى بشكل كبير جهود قائده ويس مورجان، ليقوى من خط دفاع الثعالب بعد اكتمال شفائه من الإصابة التى لحقت به، ليكمل القوة الضاربة لفريقه مع الثلاثى رياض محرز ومواطنه إسلام سليمانى والمهاجم الخطير جيمى فاردى.
فى المقابل، يخوض سيميونى ورفاقه مباراة اليوم، بالطريقة المعتادة للأرجنتينى من خلال أسلوبه الدفاعى الصلب والاعتماد على مهارات جريزمان وكارسكو، اللذين حسما للفريق موقعته الأخيرة أمام بثلاثية نظيفة أمام أوساسونا منحت الفريق ثقة كبيرة قبل السفر إلى إنجلترا.