قضت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة اليوم الإثنين بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ بحق معتقل سابق في جوانتانامو بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، وهي سابقة في القضاء الجزائري الذي برأ كل المعتقلين السابقين في غوانتانامو الذين مثلوا أمامه. ونطق القاضي إبراهيم خرابي بسجن عبد العزيز ناجي 38 سنة المدعو حنظلة بالسجن ثلاث سنوات نافذة بتهمة الانتماء إلى منظمة عسكر طيبة في كشمير قبل أن يلقي الجيش الأميركي القبض عليه في بيشاور سنة 2002 . وقالت المحامية حسيبة بومرداسي لوكالة فرنس برس إن الحكم سابقة في القضاء الجزائري الذي سبق له أن برأ كل المعتقلين السابقين في غوانتانامو منهم حمليلي عادل الذي ألقي القبض عليه في بيشاور في نفس الفترة. وأضافت سنطعن حتما في الحكم، وجاء في قرار غرفة الاتهام أن عبد العزيز ناجي المدعو حنظلة كان يخطط للذهاب للجهاد في الشيشان، فسافر سنة 2000 إلى السعودية بتأشيرة عمرة لكنه مكث في المملكة 14 شهرا بعدما فشل في السفر برا الى الشيشان فالقي القبض عليه بتهمة الاقامة غير الشرعية. واستطاع المتهم الفرار خلال نقله في حافلة المساجين واتفق مع شخص سعودي على التوجه للجهاد في كشمير وانتقل فعلا الى هذا الاقليم ليعمل مع منظمة عسكر طيبة كطباخ حاملا سلاح كلاشنيكوف، كما جاء في قرار غرفة الاتهام. وخلال تواجده في المنطقة الفاصلة بين الاقليم وباكستان انفجر به لغم فبترت ساقه. وفي 2002 حاصره الجيش الأميركي في منزل في بيشاور وألقى القبض عليه واقتاده الى معتقل جوانتانامو. وفي 18 يوليو 2010 سلمته السلطات الأميركية إلى الجزائر. واعتقلت الولاياتالمتحدة 17 جزائريا في جوانتانامو تم تسليم 12 منهم بين 2008 و2010 الى بلدهم، بينما اختار اخرون ان يتم ترحيلهم الى دول اخرى يحملون جنسيتها. وسبق للقضاء الجزائري ان حكم ببراءة ستة متهمين، هم عبد اللي فوغول وتيراري محمد وحدرباش سفيان وحمليلي عادل أمين طيب وزميري أحسن وحمليلي مصطفى. كما صدر حكم غيابي في 29 نوفمبر 2009 قضى بالسجن عشرين عاما بحق الفار بلباشا أحمد. ويرفض بلباشا أحمد الذي اعتقل في جوانتانامو منذ العام 2002 العودة إلى الجزائر رغم أن الولاياتالمتحدة برأته قبل ثلاثة أعوام من أي تهمة بممارسة الإرهاب.