أعلن مؤتمر مؤسسة القلب والشرايين المصرية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للقسطرة عن نتائج أول دراسة على قلوب المصريين تشير إلى إصابتهم بأمراض القلب فى سن تقل عشر سنوات من نظرائهم فى البلاد الأخرى وارتفاع نسبة التدخين والإصابة بمرض السكر بينهم، بالمقارنة بمعظم الدول الأوروبية والأمريكية، كما أن نسبة استخدامهم للدعامات القلبية أقل من النسب العالمية.. كما أعلن المؤتمر أن الاكتشاف المبكر للإصابة بالجلطات الدموية خلال 90 دقيقة من الإصابة فى غاية الأهمية وضرورة استخدام الأدوية بعد تركيب الدعامات والقسطرة لمدة عام على الأقل ومن بينها عقار البيرليك، بالإضافة إلى الأسبرين لمدة عام. وأوضح الدكتور محمد صبحى، أستاذ علاج أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أن هذا اللقاء العلمى الدولى الأول فى الشرق الأوسط فى تخصصى قسطرة القلب وتصوير الشرايين القلبية، ونقل التقنيات الحديثة فى هذا المجال وما توصل إليه الأطباء المصريون والأجانب فى هذا المجال. وتحدث الدكتور هانى راجى أستاذ علاج أمراض القلب عن نتائج دراسة ضخمة أجريت على قلوب المصريين بمعهد القلب شملت بيانات كاملة ل866 مريضاً تم حجزهم بمعهد القلب واستمرت عامين، وكشفت نتائجها أن المرضى المصريين سنهم أصغر عشر سنوات من المرضى فى البلاد الأخرى ونسبة التدخين والسكر بينهم أعلى من معظم الدول الأوروبية والأمريكية واستخدامهم للدعامات والتوسيع بالبالونة عند إصابتهم بجلطة القلب نسبته أقل من النسبة المطلوبة عالمياً، وما زال استعمال مذيبات الجلطات الدوائية يتم الاعتماد عليه أكثر رغم أنه أقل فاعلية من القسطرة والدعامات. وبدأت الدارسة فى 6 يناير 2011 وانتهت فى 31 ديسمبر 2012 وشملت 74٪ من الرجال و26٪ من النساء و54٫5٪ منهم أصيبوا بجلطة فى القلب و45٫5٪ قصور حاد، وكانت نسبة التدخين مرتفعة جداً 54% مدخنين حاليين وهى من أعلى النسب العالمية ووصلت نسبة مرضى السكر فى الدراسة إلى 42.3% والمصابين بالضغط بنسبة 39.3% وتشكل نسبة مرتفعة جداً. كما كشفت الدراسة أن 61% من المرضى مصابون بارتفاع فى نسبة الكوليسترول فى الدم، ونسبة السمنة وصلت إلى 30% من المرضى المصابين بجلطة فى القلب 54% منهم تم علاجهم عن طريق مذيبات الجلطة. أضاف الدكتور هانى راجى: أوضحت الدراسة أن قصور الشرايين التاجية هو أكثر الأمراض إصابة للمصريين وأن نسبة الوفيات بين المرضى الذين خضعوا لقسطرة القلب فى الحالات الحادة كانت 4.5% وهى نسبة مرتفعة إلى حد ما لأسباب تتعلق بحدة الحالات وتعقدها وتأخرها فى العلاج. وأكد الدكتور حسام قنديل، أستاذ علاج أمراض القلب كلية طب قصر العينى، ضرورة مراجعة المستشفى خلال 24 ساعة للأشخاص المدخنين الذين يعانون من آلام شديدة فى الصدر ولديهم تاريخ عائلى مع أمراض القلب أو السكر أو الضغط ومن سبق لهم تركيب دعامات وإجراء فحص إنزيمات القلب الحديث الشامل. وأشار الدكتور عادل الإتربى أستاذ أمراض القلب بكلية طب عين شمس ورئيس شعبة القسطرة التداخلية بالجمعية المصرية لأمراض القلب، إلى أن القصور الحاد فى الشرايين يمثل 50% من أمراض القلب لدى المصريين وخلال العام الأول يحدث للمريض مضاعفات حادة. وتحدث الدكتور نبيل فرج عن عقار جديد لعلاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة عن طريق منع تكدس الصفائح الدموية، مشيراً إلى أن العقار الجديد «تيكاجريلور» قد تم إدراجه فى التوصيات الأخيرة المنشورة سنة 2016 للجمعية الأمريكية لأمراض القلب كعلاج أساسى وأولى للنوبات القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة، وأيضاً بعد عمليات القسطرة القلبية وأثبتت الدراسات الحديثة أنه باستعمال عقار «تيكاجريلور» أمكن تحقيق نتائج غير مسبوقة بتقليل نسبة الوفيات إلى 22% من مرضى الأزمات القلبية والذبحة الصدرية. وصرح الدكتور خالد عاطف المدير العام لشركة استرازينيكا، بأن الشركة أطلقت مبادرة قلوب مصرية، وتحت مظلة هذه المبادرة تدعم الشركة التعليم الطبى المستمر لأطباء القلب من خلال برامج تعليمية عالمية بمشاركة جمعيات طبية من أمريكا والدول الأوروبية لتبادل الخبرات مع نظرائهم من الجمعيات والأطباء المصريين للوقوف على الأحدث فى علاج أمراض القلب، كما تدعم الشركة البحث العلمى خاصة فيما يتعلق بالأبحاث الإكلينيكية المرتبطة بالممارسات الطبية اليومية وتعمل جاهدة على توفير دائماً أحدث العلاجات على مستوى العالم ودعم المرضى عن طريق توفير برامج دعم وتوعية عن أمراض القلب.