تقدمت النائبة الدكتورة شيرين فراج باستجواب لوزير البيئة، حول شبهات الفساد الإدارى بملف المحميات، ومخالفة المادة 45 من الدستور. وأكدت فراج فى استجوابها أن المادة 45 من الدستور تحظر التعدى على المحميات الطبيعية المصرية، إلا أن خالد فهمى وزير البيئة قام بعقد صفقة مع شركة المعادى للتنمية، تقضى بتعديل حدود محمية وادى دجلة لصالح مشروع «دجلة الجديد»، وإهدار 89 مليون جنيه سنويا، مقابل مبنى إداري تم تخصيصه من الشركة للوزارة بالفسطاط بحق انتفاع، فيما قام رئيس مجلس الوزراء بإصدار القرار رقم 2953 لسنه 2015(2) بناء على ما عرضه وزير البيئة من تعديل إحداثيات محمية وادى دجلة لتقليصها والصادر بضمها كمحمية طبيعية قرار رقم 3056 لسنه 1999. وأضافت: وفقا لفتوى مجلس الدولة، بشأن بيع 72 فدانا واقعة في نطاق محمية بحيرة قارون بكون المحميات الطبيعية المنشأة على الأرض المملوكة للدولة هي في حكم الأموال العامة، ولا يجوز التصرف فيها من قبل الوزارة، وبالقياس فإن تعديل حدود محمية وادى دجلة باطل. وتابعت: كما جاء بالفتوى إلزام جهاز شئون البيئة باعتباره الجهة القائمة على إدارة المحميات وصاحب الولاية والإشراف عليها، بالحفاظ على المحميات، وطالما أعلنت محمية، خرجت عن نطاق التعامل عليها باعتبارها ضمن أموال الدولة العامة، ولا يجوز تملكها أو بيعها أو التصرف فيها بأي شكل، مشيرة إلى أن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة قام بتعديل حدود محمية وادي دجلة والتنازل عن أكثر من 40 فدانا تقدر بقرابة ال مليار جنيه وفقا لموقعها المتميز، بمنطقة المعادي، لصالح شركة المعادي للتنمية العقارية، شركة مساهمة مصرية، مقابل عمارة سكنية خصصت للوزارة من قبل شركة المعادي أمام بيت القاهرة بالفسطاط مقابل حق انتفاع بجنيه كقيمة إيجارية شهرية. وقالت: إن محمية الغابة المتحجرة من اندر المحميات فى العالم واقتطاع متر واحد منها يعد خسارة للبشرية كلها وإذا بوزير البيئة يطالب مجلس الوزراء بتقليص مساحتها. وصدر قرار من رئاسة الوزارة بناء على طلب من وزير البيئة بالموافقة على قيام وزارة البيئة بإعادة دراسة المساحات المخصصة للمحميات الطبيعية للشروع فى تقليصها أسوة بما تم فى محمية وادي دجلة، كما قامت أيضا بطرح بعض أراضي محمية "الغابة المتحجرة" للأفراد، والمحمية الطبيعية الممتدة لمسافة 7 كيلومترات، والتي تقع على بعد حوالي 2 كيلو متر مربع من مدينة الرحاب، و500 متر من عمارات "النرجس" بالتجمع الخامس، والجامعة الألمانية بالتجمع الثالث. وأكدت أنه في سبيل تنفيذ ذلك، قامت وزارة الإسكان بدفع 50 مليون جنيه لوزارة البيئة؛ استعدادًا لعملية الطرح التي تجري خلال شهر بالدولار للعاملين بالخارج، بما يعادل 6 آلاف جنيه للمتر، حيث يقوم الوزير تارة بتعديل حدود المحميات الطبيعية وتارة بيعها، دون حسيب أو رقيب، مستغلا حجة انه يقوم بأنشطة من شأنها تنمية هذه المحميات، من أجل جلب الاستثمارات، فى حين أن البين من واقع الأوراق والمستندات المرفقة بالاستجواب انه مخالفة واضحة لنصوص القانون والتي من شأنها تعديل حدود محمية وادى دجلة، وشروع فى بيع محمية «الغابة المتحجرة» كما ان استصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء هو بداية نهاية المحميات الطبيعية فى مصر واستكمال مسلسل إهدار المحميات الطبيعية.