تعتزم الطرق الصوفية تنظيم احتفالاتها بمولد السيدة زينب -رضي الله عنها- اعتبارًا من يوم 19 إبريل الجاري. والسيدة زينب هي ابنة الإمام علي بن أبي طالب، والدتها السيدة فاطمة الزهراء وأخواها الحسن و الحسين و جدها محمد -صلي الله عليه و سلم-، جاءت عقيلة بني هاشم إلي مصر عام 61 هجريا بعد مقتل أخيها الحسين في موقعة كربلاء، ومكثت بها عامًا واحدًا، ثم وافتها المنية و دفنت بمصر علي أرجح الأقوال. ولدت السيدة زينب سنة 6 هجريًا، و يكبرها الحسن و الحسين ، و يصغرها أختها أم كلثوم ، اسماها رسول الله باسم ابنته الكبري زينب التي كانت قد توفيت قبل مولدها بقليل. تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، و انجبت أربعة بنين هم : محمد و عون و عليٌ و عباس، و بنتين هما: أم كلثوم و أم عبد الله. توفي الرسول -صلي الله عليه و سلم- و هي في الخامسة من عمرها، ثم لحقت به أمها فاطمة بعد و فاته بستة أشهر. عاصرت السيدة زينب حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة بمقتل ابيها كرم الله وجهه عام 40 هجريا بطعنة عبد الرحمن بن ملجم من الخوارج، وعندما أتت إلي مصر تجمع حولها العلماء من أهل مصر ممن أرادوا الاستزادة من علمها و ورعها و تقواها حتي كثر مريدوها. روى عنها ابن عباس رضي الله عنهما فيقول : "حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي"، فغلى عليها هذا اللقب فهي عقيلة بني هاشم. أجمعت المصادر التاريخية أن ضريح السيد زينب كان زاوية صغيرة في الضاحية الغربية للفسطاط. ثم تحول إلي مسجد ، و كثر تجديده و توسعته حتي وصل إلي سعته الحالية. أول تأريخ لهذا الضريح يبدأ من العصر العثماني حيث بني الضريح الوالي العثماني علي باشا الوزير سنة 951 هجريا / 1547 ميلاديا ، و جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1174 هجريا/ 1761 ميلاديا، ثم جدده سعيد باشا عام 1275 هجريا / 1859 ميلاديا ،و لكن البناء الحالي بني في عهد الخديوي توفيق و انتهي عام 1305 هجريا / 1888ميلاديا ، أما ميدان السيدة نفيسة فقد أُنشئ عام 1898 ميلاديا. و في عام 1964 م زادت مساحة المسجد فأصبحت 7800 متر مربع بعد أن كانت 4500 متر مربع، و في تسعينات القرن العشرين أضيفت مساحة لمصلي النساء ، و أٌنشئت مكتبة للكتب النفيسة و النادرة و ألحقت بالمسجد. يقع مسجد و ضريح السيدة زينب في القاهرة في حي السيدة زينب، متفرع من شارع الشيخ عبد المجيد اللبان، و أقرب محطة مترو أنفاق هي: محطة السيدة زينب.