يمر اليوم «41» عاماً على رحيل علم من أعلام الصحافة المصرية على مدى تاريخها، هو على أمين الذى أسس مع توأمه مصطفى أمين دار أخبار اليوم عام 1944. ولد على أمين في أول فبراير 1914، ووالدته هي ابنة شقيقه الزعيم سعد زغلول وتربى «على» مع توأمه «مصطفى» فى كنف الزعيم سعد باشا زغلول فى بيت الأمة. بدأ على أمين العمل الصحفى مع شقيقه وعمره «8 سنوات» بإصدارهما مجلة الحقوق بالقلم الرصاص فى عام 1928 وتم فصله من المدرسة لاعتدائه على حكمدار الغربية الذى حاول الاعتداء على الزعيم مصطفى النحاس ثم عاد للمدرسة بعدها. حصل على أمين على بكالوريوس الهندسة 1936 وشغل عدة وظائف بعيداً عن الصحافة منها مهندس فى مصلحة الميكانيكا ومدير مكتب وزير التموين ومدير لمكتب وزير المواصلات. وفى عام 1944 تفرغ مع توأمه مصطفى أمين لإصدار «أخبار اليوم» وفى العام الثانى اشتريا مجلة «آخر ساعة» من محمد التابعى وتولى 1951 رئاسة تحرير صحف دار الهلال ثم تولى عام 1964 رئاسة تحرير «أخبار اليوم». واضطر إلى العمل خارج مصر أثناء اعتقال توأمه مصطفى أمين ثم عاد لمصر عام 1973 ورأس مجلس إدارة «أخبار اليوم». وتولى رئاسة تحرير الأهرم 1974 خلفاً للأستاذ محمد حسنين هيكل الذى أطاح به الرئيس السادات بعد خلاف شديد نشأ بينهما. الكاتب الصحفى الراحل على أمين هو صاحب فكرة «ليلة القدر» وهو مشروع تبنته مؤسسة أخبار اليوم لرعاية الفقراء والمرضى وتحقيق أحلامهم التى تبدو مستحيلة. وهو صاحب عمود «فكرة» وواصل مصطفى أمين كتابة العمود حتى رحيله 1997. وشاء القدر أن يرحل مصطفى أمين فى نفس الشهر الذى رحل فيه توأمه على أمين فى شهر ابريل. كان عمود «فكرة» لعلى أمين يدغدغ مشاعر الملايين. ولا ينسى من عاصروا عمود «فكرة» فى أول فبراير 1975 حينما دعا بالشفاء لكوكب الشرق أم كلثوم التى كانت تحتضر فى ذلك الوقت. رحل على أمين عن دنيانا يوم السبت 3 إبريل 1976 عن عمر ناهز ال62 عاماً. ويبقى مع توأمه مصطفى أمين علامة مضيئة فى تاريخ الصحافة المصرية، كانا بالفعل موهوبين لأقصى درجة. كانا وفديين ويذكر أن الكاتب الراحل مصطفى أمين هو من اختار الكاتب الصحفى الراحل مصطفى شردى كأول رئيس لتحرير الوفد عام 1984، حيث حرص الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين على أن يأخذ رأى مصطفى أمين فى هذا الأمر وكان مصطفى شردى بحق نعم الاختيار، رحم الله على أمين ومصطفى أمين عملاقى الصحافة المصرية فى كل العصور.