بأمر المحكمة.. طلاق زوجة المُلحد

عاشت «شيرين» فى جحيم مع زوج لا يعرف قلبه الرحمة، فقد اعتاد التعدى عليها بالضرب على أقل الأسباب هى وطفلتها «بسنت» التى لم تكمل عامها الثامن، ومنعها من رؤية أهلها وأجبرها على مقاطعتهم، فلم يكتف بذلك فقط بل وصل جبروته إلى حد الإلحاد وحاول إجبار زوجته على ذلك، ولكنها تحملت من أجل الحفاظ على بيتها إلى أن طالبها وابنتها بشرب الخمر، وقتها شعرت بأن حياة طفلتها الصغيرة فى خطر، فقررت الهروب من عش الزوجية وإقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة.
تقول «شيرين»: لم أتخيل يوماً أن يتحول الشخص الذى أحببته إلى «شيطان» حاول أن يفعل أى شىء من أجل إشباع رغباته، دون النظر إلىّ وابنته الصغيرة، فقد تعرضت للعنف المعنوى بسبب مقاطعتى لأهلى بعد أن أعلن زوجى إلحاده وأصبح يؤيد كل ما هو غير طبيعى من شذوذ وزنا وإدمان شرب الخمر وسب الذات الإلهية، حتى وصل به الأمر أن طالبنى بمشاركته وطفلتى التى لم تسلم من جبروته فى تناول الخمور لأنه يرى أنها بذلك ستعتاد على العيش دون قيود رغم أنه لم تبلغ ال8 سنوات، فبدلاً من أن يحنو عليها ويدللها باعتبار أنها طفلته الأولى ويعلمها تعاليم دينها الصحيح، بدأ يحثها على الفجور.
وأضافت الزوجة: فى بداية زواجى منه كان يحب التحرر والسهر خارج المنزل، ولكن كان له حدود، إلى أن وصل به الأمر للجنون الذى يعيش فيه بعد أن تعرف على عدد من أصدقاء السوء الذين يتصرفون بغرابة ويفعلون كل ما هو محرم، حتى وصل به الأمر أن يرى من الانتحار طقساً يجربه من وقت للآخر حتى يتخلص من أحزانه، وإذا عاش بعدها سيكون قد ولد من جديد، حتى جاء فى إحدى المرات وهو فى حالة سكر بين، وأخذ يسب الذات الإلهية ويؤكد لى أن الفروض التى كتبها الله علينا ما هى إلا قيود لقتلنا.
وعندما اعترضت على كلماته تعدى علىّ وطفلته بالضرب المبرح وطلب منى ترديد كلماته.
تسكت قليلاً ثم تعاود حديثها والدموع تملأ عينيها: انتابتنى حالة من القلق والخوف على مستقبل ابنتى بعد أن كدت أفقدها بسبب تصرفات والدها الطائشة وتعرضها للعنف والعيش فى جو غير مناسب من الشذوذ والتصرفات غير الأخلاقية.
وأكدت «شيرين» أن زوجها قد أعلن عن شذوذه وإلحاده عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، حتى نفر منى كل أصدقائى وأقاربى خوفاً من تأثير زوجى على أولادهم، حينها أدركت أن الحياة معه أصبحت مستحيلة، وأن حياتى دمرت، ولم أستطع أن أعيد لزوجى عقله الذى فقده، قررت الهروب من المنزل وجئت لطلب الطلاق أو الخلع فلم يبق لى فى الحياة سوى طفلتى كى أنقذها من هذا الجو الشاذ وأنقذها من مخالب أبيها.