توقعت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الضغط المتزايد على إيران، قد يضر الولاياتالمتحدة . وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الجمعة أن أمريكا ستكون أكبر المتضررين، إذا ما تجاوزت أسعار البترول 200 دولار للبرميل. وأكدت أن الاقتصاد الامريكى، سيتلقى ضربة موجعة إذا تطور الموقف والتوتر الحالى بين إيران وأمريكا إلى حرب وأغلق مضيق "هرمز". وأضافت أن الأمريكيين، لديهم حساسية من نفص الوقود، وبدأوا يشعروا بالقلق، عندما تراجعت إمدادات الوقود فى المحطات، بمجرد تهديد إيران بإغلاق مضيق "هرمز" الذى تمر منه ثلث تجارة النفط فى العالم. وأوضحت الصحيفة أن سعر الجالون الواحد من البنزين بلغ 3,28 دولار، ومن المعروف أن الأسعار تصل إلى قمتها فى هذا الوقت من العام . وتوقعت الصحيفة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة، فى ظل القلق والتوتر مع إيران. مؤكدة أن ارتفاع أسعار البنزين ستكون بمثابة، انتكاسة للأمريكيين، وللاقتصاد الذى يعانى بشدة. وأوضحت أنه رغم استبعاد المحللين، إقدام إيرانى على عمل من شأنه أن يجرها إلى حرب مع أمريكا، إلا أنه لا أحد يعرف نوايا حكام إيران الذين يمكن أن يتخذوا قرارات مفاجئة. ونقلت الصحيفة عن "فرانك فيراسترو" نائب رئيس مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية فى واشنطن ، إن إغلاق المضيق سيضر بالاقتصاد الإيرانى، أكثر مما تضره العقوبات التى تنوى أمريكا وأوروبا فرضها على إيران . وأضاف أن الاقتصاد الإيرانى يعانى بشدة وتراجعت قيمة العملة المحلية كثيرا فى الآونة الأخيرة، ويدرك قادة إيران هذه الأمور . فى الوقت نفسه فإن الإقتصاد الأمريكى الذى تضرر كثيرا من ارتفاع أسعار النفط بعد انطلاق ثورات الربيع العربى العام الماضى، قد ينجرف إلى الركود العميق، لافتا إلى أن الاقتصاد الأوروبى الذى يواجه أسوأ أزمة فى تاريخه، سيكون أكثر المتضررين. وختمت الصحيفة أن الضغط على إيران، والتهديد بفرض عقوبات على بنكها المركزى، سيلحق ضررا بالاقتصاد الإيرانى القائم على صادرات النفط، وبالتالى فإن هذا الضغط قد يجعل قادة إيران يرتكبون حماقات تلحق الأذى بالعالم كله.