أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن نذر الحرب فى منطقة مضيق "هرمز" تتصاعد يوما بعد يوم . وقالت الصحيفة إن التطورات أصبحت سريعة ومتلاحقة، بما ينذر بنشوب حرب فى أى لحظة بين إيران وأمريكا. وقالت إن أسعار النفط قفزت اليوم إلى 101 دولار للبرميل، إثر التحذيرات التى أطلقها قائد الجيش الإيرانى، لحاملة طائرات أمريكية بعدم العودة إلى الخليج الفارسى مرة أخرى . وقال الجنرال "عطاء الله صالحى" فى نهاية المناورات الايرانية التى أجريت فى الخليج، إنه على أمريكا أن تعلم أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدى إذا تم فرض أى عقوبات على إيران، أو أى استفزازات فى مياه الخليج. وأوضحت الصحيفة أن تحركات حاملات الطائرات الأمريكية فى الخليج العربى، والردود الإيرانية على هذه التحركات، قد تؤدى فى نهاية الأمر إلى تنفيذ التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق "هرمز" الذى تمر منه ثلث تجارة النفط فى العالم. فى الوقت نفسه تراجعت قيمة العملة الإيرانية المحلية بنسبة 10% خلال الأسبوع الحالى بسب العقوبات الامريكية المحتملة على البنك المركزى الإيرانى. واضافت الصحيفة ان اعلان ايران نجاح اختبار الصواريخ البحرية الجديدة ، واعلان قائد البحرية الايرانية ، بأنه بنجاح اختبار الصواريخ الجديدة ، اصبح مضيق "هرمز" تحت السيطرة الايرانية الكاملة ، زادت احتمالات الحرب. واكد "صالحى" ان ايران ليس لديها اى نية للبدء بأى عمل فى الوقت الراهن ،ولكنها سترد بقوة على اى تهديد محتمل. وقال انه على حاملات الطائرات الامريكية عدم الاقتراب من الخليج الفارسى وعليها العودة الى خليج عمان. يذكر ان مضيق "هرمز" يفصل بين الخليج الفارسى وخليج عمان ويقع قى المياة الاقليمية لكلا الدولتين. وكانت حاملة الطائرات الامريكية"يو اس اس جون- سى ستينس" قد عبرت مضيق "هرمز" الاسبوع الماضى فى طريقها الى خليج عمان. واوضحت الصحيفة ان ما يزعج ايران حاليا ، هو فرض اى عقوبات على البنك المركزى الايرانى بعدم تعامل الشركات معه ، لأن ذلك يعنى وقف صادرات النفط الايرانية التى تمثل 80%(70 مليار دولار) من ايرادات الميزانية العامة فى البلاد ، وهو مايعنى انهاك الاقتصاد الذى يعانى بشدة . وكان الرئيس الامريكى "باراك اوباما" قد وقع قانونا ، بحظر التعامل مع البنك المركزي الايراني ومع اي جهة تتعامل معه مما يجعل عمليات بيع ايران لنفطها اكثر صعوبة ، لكن القانون لم يدخل حيز التنفيذ حتى الان ، كما تنوى الدول الاوروبية اتخاذ خطوة مماثلة نهاية الشهر الجارى.