قالت دار الإفتاء المصرية، إن قضاء الدين عن الغارمين اللذين لا يستطيعون سداد ديونهم يدخل ضمن مصارف الزكاة والصدقات التي شرعها الله. واشارت إلى أن الشريعة الإسلامية قد رغبت فى ذلك مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". ولفتت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى، "فيس بوك"، إلى أنه من الأفضل أن تعمل المؤسسات الخيرية والأفراد على إعانة الغارمين ،اللذين يعجزون عن سداد ديونهم، خاصة أنها قد تؤدي إلى تدمير حياتهم بالسجن، وقد يكون هذا الدين صغيرًا كأن تقترض امرأة أو رجل لشراء أجهزة ضرورية وغيرها. وطالبت دار الإفتاء، الدائن بأن ينذر من يستدين منه إذا حان وقت سداد الدين ويأخر طلبه للمال، فإن كان من أقرضه لا يستطيع أن يسدد دينه فيستحب أن يتصدق عليه بهذا الدين، مستدلة على ذلك بقولة تعالى "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"