في كل مرة تقع عيناي علي الدكتورة جيهان السادات أرملة الراحل أنور السادات أستاذة النقد الإنجليزي السابقة أجدني قد تحفزت لسؤالها أكثر من سؤال.. لكن لأنني أعرف يقيناً أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن الكذب لا أرجل له، وأنها تتصل في كل مرة تأتي فيها إلي مصر بعدد من الفضائيات العربية وتدعو نفسها للحوار فيها بشرط أن تعرف الأسئلة ونوعيتها التي يمكن أن تجيب عنها، وثانياً تشترط ألا يحرجها أحد من المشاهدين بسؤال مباغت عن أصلها وفصلها وعلاقتها بزوجة السادات الأولي.. وأشياء أخري كانت جيهان السادات تقوم بدور مشبوه في اختيار الوزراء وتسيير دفة السياسة في مصر مستغلة في ذلك دور الأنثي الذي يعرفه كل الناس منذ الخليقة.. حتي الآن. وحتي لا نسترسل في الحديث المفترض مع جيهان أو سيدة مصر الأولي التي كانت أود أن أسألها ثلاثة أسئلة: الأول: من أين حصل زوجك علي نصف مسكن أو متحف محمد محمود.. ما نعرفه هو بالجبر والتسلط وإلا بالله عليك يا من كنت سيدة مصر الأولي يوماً، اكشفي لنا عقد البيع والشراء.. وما مصير التحف التي كانت موجودة فيه وجمعها الرجل صاحب المكان وزوجته من أقاصي الدنيا وأدناها، وألم يعجبك المكان فاقترحتي علي السادات بالسطو عليه، وتخصيص مكان واسع أمامه لنزول طائرته الهليوكوبتر أمام منزله؟ لقد تبين أن تلميذتك - زوجة الرئيس السابق حسني مبارك - قد سقطت علي بعض التحف الثمينة من قصور الرئاسة.. لكن القضاء المصري الشامخ كان لها بالمرصاد ونتمني أن يوجه إليك - يا من كنت زوجة الحاكم - الأسئلة الخاصة بالسطو علي هذا المكان الذي سكنه عنوة زوجك وأولاده. السؤال الثاني: من الذي أعد لكم رسالة الدكتوراة وما دور الدكتور سمير سرحان في ذلك.. كذلك يروي أن الأخير ذهب إلي الدكتور لويس عوض وأقنعه بعمل فصل أو فصلين في الرسالة.. وبعد إلحاح ووعد بتحقيق الأمنيات قام لويس عوض بما هو موكول إليه.. باختصار الأصل في الرسالة الجامعية أن يُنجز الطالب بعض فصول الرسالة ليعرضها علي أستاذه.. أما في حالتك أنت فكان الأستاذ يُعد الفصول ثم يضرب موعداً معك ليعرضها عليك.. ثم ما دور الدكتور المترجم محمد عناني.. نريد أن نعرف الحقيقة، وبدلاً من الطنطنة وحكايات عقيمة عن الزوج، والوفاء المزعوم في الفضائيات كان من الأولي أن تشرح لنا سيدة مصر الأولي السابقة كيف حصلت علي الدكتوراة؟ السؤال الثالث يتعلق بدور الرجل - الزوج الراحل - في تخريب مصر، فلقد كان كبير العائلة المصرية قوة واقتداراً هو الذي أفسح المجال أمام التيار الإسلامي في الجامعات والمؤسسات المصرية.. لكي يقضي به علي الجماعات الشيوعية، وإذا كنت في ريب مما تحدثنا فيه فارجعي - يا صاحبة الدولة - إلي كتاب «تجربتي» لوالد زوج ابنتك عثمان أحمد عثمان!!.. الذي روي كيف قضي السادات علي الشيوعيين بإطلاق سراح وتحويل الجماعات الإسلامية التي مات برصاص أحد أبنائها وهو الإسلامبولي. الشيء الثاني الذي لا يمكن أن ينساه أحد وهو اختياره لحسني مبارك ليكون نائباً له.. وكان غفلاً لا يسمح به أحد وقيل وقتها إن السادات اختاره بهذه المواصفات لأنه لا يسمع ولا يري ولا يتكلم. لقد قام السادات - يا سيدتي - باختيار حسني مبارك وكأن مستقبل مصر لا يعنيه من قريب أو بعيد.. ولو وضعنا هاتين الغلطتين في كفة وكل إنجازات السادات في كفة لرجحت كفة هاتين الغلطتين وهما اختيار مبارك رئيساً بعده وتكبير الجماعات الإسلامية علي حساب اليساريين. ونصيحتي أخيراً أن تكف أرملة الرئيس الراحل عن الحكايات العقيمة، وإلا فعليها أن تجيب عن الأسئلة السالفة. -------- بقلم -د. سعيد اللاوندي