أوضحت السيدة جيهان السادات، أرملة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، أنها لم ولن تنسى يوم اغتيال زوجها، مؤكدة أنها ستظل تذكر هذا اليوم طوال حياتها، قائلة: "أنا كنت أشعر بقلق غريب، ولكنه على العكس كان يشعر بفرحة كبيرة، وكانت حياة أنور السادات مليئة بالتناقضات".
وأشارت السيدة جيهان، أثناء لقاؤها في برنامج "مصر الجديدة مع معتز الدمرداش" على تلفزيون الحياة، إلى أن الانضباط كان غائبًا يوم اغتيال السادات، وقالت: "أقسم بالله أنني لم أقل أن السادات أخطأ في اختيار مبارك كنائبًا له، فالسادات اختاره لأنه ضابط منضبط، سمعته حسنة، كما أنه بطل من أبطال حرب أكتوبر".
وأعلنت أنها "لأول مرة أرى احتفالات أكتوبر وهي مبنيّة على الحقيقة، فلا يوجد أي شخص خائف، ولا يوجد تركيز على إنجازات شخص واحد فقط خلال الحرب، فكل بطل أخذ حقه من البطولة في هذا العام"، و"أشعر بأن التاريخ أخيرًا سينصف أنور السادات". وأضافت "كنت أشعر دائمًا بالضيق من تهميش إنجازات أنور السادات، فكل ما تمنيته هو أن يتم الاحتفاء به خلال يومين فقط في العام هما 6 أكتوبر، و25 أبريل، وأنا فخورة جدًا بشباب 25 يناير".
وذكرت أرملة الرئيس الراحل السادات، أنها لم تنزعج من خروج عبود وطارق الزمر من السجن بعد الإفراج عنهما مؤخرًا، قائلة: "فطالما انتهت مدتهما، من الطبيعي أن يتم الإفراج عنهما، ولكنني اندهشت من الاحتفاء بهما في معظم وسائل الإعلام".
كما صرحت أيضًا، بأن "معاشي بعد وفاة السادات كان 900 جنيه فقط، وهذا مبلغ ضئيل جدًا، فأنا لم أرث أي شيء عن السادات، لأنه كان لا يملك شيئًا سوى منزل في ميت أبو الكوم وعدد من الفدادين القليلة، ولهذا سافرت إلى أمريكا لكي أعمل وأستطيع سداد نفقاتي، بدلاً من أن أقوم بطلب المساعدة من الغير"، حيث "أنني طلبت سوزان مبارك وقلت لها أن لدي مشكلة، فإذا استطعتي مساعدتي ساعديني، وإن لم تستطيعي فانسي هذا الطلب، فالمعاش الذي يصلني ضئيل جدًا، وأنا كبرت ولا أستطيع العمل، وأنا معي ورقة بحصول السادات على نجمة سيناء، وهي أنني من حقي أن أحصل على 5 آلاف جنيه شهريًا، وهو راتب رئيس الجمهورية، ولكن لم يرد عليّ أحد، فهل هذا استخسار في السادات أن يحصل على نجمة سيناء؟ بالرغم من أنها كانت معه بالفعل؟".