واصل ممثلو حزب "الفيلق القومي" الأوكراني، المنضوون ضمن كتيبة "آزوف"، أمس الأربعاء، حصارهم لمكتب فرع مصرف "سبيربنك" الروسي، في وسط العاصمة كييف، حيث أقاموا خيامًا أمام مكتب المصرف. نقل مراسل وكالة "سبوتنيك"، أن الراديكاليين الأوكرانيين، نصبوا عند مكتب المصرف خيمتين. ووضعوا تحت إحداهما أريكة يجلس عليها أشخاص. وقد بلغ عدد الأشخاص المحتشدين، عند مكتب فرع مصرف "سبيربنك"، قرابة 100 شخص عند تلك الساعة، وهم يجلسون خارج المبنى، ويقومون بتوزيع الشاي على المتواجدين. وتعرض "سبيربنك" لهجوم من قبل متطرفين أوكرانيين قاموا بإتلاف أجهزة الصراف الآلي في مختلف مناطق أوكرانيا، كما ردموا الباب الرئيسي بالإسمنت. وتشير الدلالات والإِشارات الخارجية، إلى أن فرع مؤسسة "سبير بنك" المصرفية الروسية، لم يمارس نشاطاته ولم يعمل البارحة، الأربعاء. في الوقت نفسه، أشار أحد موظفي فرع مصرف "ألفا بنك" الروسي، المتواجد في منطقة "كريشاتكي"، والذي قام المتطرفون الأوكرانيون بمهاجمته، أن الوضع حالياً حول مبنى فرع المؤسسة المالية الروسية "ألفا بنك"، يبدو هادئاً. وتم تغطية الأبواب الزجاجية للمبنى بالأوراق اللاصقة. وأخبرت إحدى الموظفات في المصرف وكالة "سبوتنيك" أن فرع المصرف الروسي، سيفتح أبوابه في تمام الساعة العاشرة بتوقيت العاصمة الروسية موسكو. والجدير بالذكر أن مكتب التحقيق الفدرالي الروسي، فتح سابقاً قضية جنائية ضد جنود كتيبة "آزوف" الأوكرانية، متهماً عناصرها بموجب المادتين — "الخطف"، و"التعذيب"، فضلاً عن جريمة "استخدام وسائل وأساليب الحرب المحظورة". وأثارت أفعال البارحة، استياء الكرملين إذ أكد دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن موسكو قلقة مما تتعرض له البنوك الروسية في أوكرانيا، قائلا: "بالتأكيد، نحن نراقب بعناية فائقة الوضع، وقلقون جدا مما يحدث في كييف". وأضاف بيسكوف: "نحن نعتقد أنه، بالهجوم على المصارف يتم تدمير مناخ الاستثمار في أوكرانيا بشكل كامل، إنه أمر خطير جدا، وربما من الأفضل تجميد العمل في أوكرانيا...نحن لا نفهم سبب عدم ردع السلطات الأوكرانية هجمات العناصر المتطرفة على مصارفنا وتخريبها...ما زلنا نأمل بتأمين سلامة العاملين في المؤسسات المالية والائتمانية".