قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد بما لا يدع مجالا شك بأنه سوف يواصل قتل شعبه بلا رحمه، ولن يسقط في القريب كما توقع البعض في ظل تشرذم المعارضة، ورفض الجامعة العربية أي خطط لتدويل الازمة. وأضافت الصحيفة: الخطبتين العلنيتين اللتين ألقاهما الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الجاري "يجب أن يبددا أي شك لا يزال باق بشان نوايا الحاكم السوري". وتضيف الصحيفة : الأسد بإعلانه أن إستراتيجيته الوحيدة هي سحق الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ عشرة اشهر، يكون قد سخر من بعثة الجامعة العربية التي تدعي أنها تراقب امتثاله إلى خطة للسلام. وتتابع إن الأسد أنفق وقتا طويلا من حديثه الصاخب الثلاثاء الماضي لتقريع رفاقه العرب، مشيرة إلى أن الأسد اتهم بعض العرب بالمشاركة في "مؤامرة أجنبية" ضد سوريا. وتضيف الصحيفة: وفي نفس الوقت، كان بلطجيته يضايقون المراقبين العرب القادمين من دول الخليج، التي اتخذت أكثر المواقف تشددا ضد نظامه، وترى الصحيفة أن تدخل الجامعة العربية الذي كان مثمرا على غير العادة في ليبيا، لم يتكرر في سوريا. وتوضح أنه من الصعب حاليا أن نجد على الأرض في سورية ما يعزز الافتراضات الإسرائيلية بقرب سقوط الأسد، ويدل الخطاب المتعالي للأسد،وهو الرابع له منذ بداية الثورة، على أنه يقرأ الوقائع في بلده بطريقة مختلفة عن قراءة خبراء الاستخبارات العسكرية، فإلى جانب سخريته من أغلبية الدول العربية ومن الجامعة العربية "التي لم تعد عربية وإنما أصبحت مستعربة ، وتعمل بتأثير من الضغوط الخارجية"، عرض الأسد خطة عمل ذات بعدين، هما: مواصلة ضرب المتظاهرين "بيد من حديد"، والتحضير لدستور جديد يعرض على الشعب السوري للاستفتاء في نهاية فبراير أو بداية مارس، مما يدل على أنه سيواصل التشبث بالكرسي لأطول فترة ممكنة، وأنه سيقاتل لأخر رصاص.