دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، جميع المؤسسات والهيئات الدينية على مستوى العالم بتحمل مسئولياتها أمام التحديات والمخاطر التي تواجه العالم الإسلامي فى الوقت الراهن من خلال العمل على نشر المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية . وقال مفتي الجمهورية، فى كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الدولي السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تحت عنوان "دور القادة وصانعي القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات": "أدعو كل القائمين على المؤسسات الدينية إلى الوقوف جميعًا صفًا واحدًا أمام هذه التحديات حتى يتم اجتياز هذه المرحلة بسلام ويتم تحقيق السلام للعالم كله ونعبر جميعًا إلى بر الأمان". وأضاف المفتى: "يجب علينا جميعًا التركيز على جانب البناء، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وجميع الرسل والأنبياء أتوا لتلك الحياة رحمة للجميع مصداقًا لقول المولى عز وجل مخاطبًا رسوله الكريم: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". وأكد مفتي الجمهورية أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأننا فى دار الإفتاء المصرية عندما تتبعنا ما يستند إليه هؤلاء المتطرفون من نصوص من خلال المراصد التابعة لدار الإفتاء وجدنا أنهم فسروها بطريقة خاطئة ولم يستندوا لأى دليل أو سند شرعى . وأشار مفتى الجمهورية إلى ضرور التعاون والتنسيق المستمر فى التصدى للأفكار الإرهابية المتشددة، لافتا إلى أن العالم يمر بهجمة إرهابية شرسة يتبناها مجموعة من الإرهابيين والذين يبنون فكرهم على جملة من الآراء الشاذة والفتاوى التى لا تقوى ولا تصمد أمام النظرة العلمية.