رفضت محكمة اتحادية أمريكية وقف قرار الهجرة الجديد، الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، قائلة إن المحامين الرافضين لهذا الإجراء عليهم تقديم وثائق أشمل للمحكمة. طعنت ولايات بقيادة واشنطن ومينيسوتا على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في بادئ الأمر في يناير الماضي، الذي سعى إلى منع دخول المسافرين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون وتعليق دخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة. وأصدر جيمس روبرت، قاضي محكمة سياتل الجزئية، أمرًا تقييدًا للسياسة الأولى في الشهر الماضي، وعندما أصدر ترامب نسخة جديدة تضم ست دول فقط سعى معارضون إلى وقف تنفيذها أيضًا. ورفض روبرت تطبيق أمره الأول على قرار الهجرة الجديد. كشفت الوثائق الخاصة بالأمر التنفيذي الجديد للرئيس الأمريكي عن جملة اختلافات عن القرار السابق الذي عطله القضاء. فالقرار الجديد، الذي وقعه ترامب في جلسة مغلقة، يستثني العراقيين والمقيمين الدائمين من الحظر، كما كان واردًا في الأمر السابق، إلا أنه يبقي على حظر سفر رعايا إيران وسوريا واليمن والصومال وليبيا والسودان. كما يفرض الأمر الجديد، الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 16 مارس الجاري، تجميدًا لمدة 120 يومًا على دخول جميع اللاجئين، بحسب ما أظهرت وثائق نشرتها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية. ويشير القرار إلى أن الدول الست مستهدفة، لأن قدراتها على فحص المعلومات الخاصة بمواطنيها لا تطابق المتطلبات الأمنية الأمريكية. وبخلاف القرار الأول الذي أصدره ترامب في 27 يناير الماضي، وأثار جدلًا واسعًا قبل أن يعطله القضاء، فإن جميع حاملي التأشيرات السارية والإقامات الدائمة التي حصل عليها مواطنون من الدول الست مستثنون من القرار الجديد. ولا يشمل القرار مواطني الدول الست الذين يحملون تأشيرات خاصة بزيارة مقر الأممالمتحدة، أو يتمتعون بجنسيات أخرى غير دولهم الأصلية، كما يستثني الدبلوماسيين من البلاد المستهدفة. يخفض القرار الجديد عدد اللاجئين الذين تستقبلهم الولاياتالمتحدة من 110 آلاف إلى 50 ألفًا في السنة.