أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية، أن مصر بلد متدين وجموع المصريين اختاروا أن يكون للدين دور في الشأن العام، وأن هذا لا ينبغي أن يكون مصدر قلق أو تخوف بالنسبة للمصريين أو العالم الخارجي، لارتباط تراث مصر الديني تاريخيا بالمنظور الإسلامي المبنى على التسامح واحترام التعددية الدينية. وشدد مفتى الجمهورية على أن إسلامية الدولة قضية هوية، ولا تتناقض أبدا مع طبيعة الدولة المدنية التي تكفل حقوق مواطنيها أمام القانون بغض النظر عن عقيدتهم، وأن حقوق الأقباط في مصر محفوظة ومصانة، ويجب أن تظل كذلك، ولهم الحق الكامل في المشاركة على جميع مستوياتها، وينبغي على الجميع احترام التنوع والتعددية ومدنية الدولة التي أصبحت من خصائص مصر في عهدها الجديد. وقال فضيلة المفتي - خلال لقائه مع وانج زوان رئيس الشئون الدينية بالصين اليوم- إن مصر دولة محورية في المنطقة وفي العالم أجمع، وذلك لما تمثله من قيمة حضارية إنسانية كبرى، ولكنها تمر بمرحلة فارقة من تاريخها الوطني تحتاج من جميع أبنائها أن يتوحدوا، وأن يقفوا وقفة هادئة مع النفس لمراجعة الذات واستلهام الدروس والعبر حتى تكون انطلاقتنا على أسس صحيحة وسليمة.