يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي، فى بروكسل، خطة للحد من الهجرة إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، فى الوقت الذى تزايدت فيه المخاوف من ارتفاع أعداد المهاجرين إلى أوروبا مع تحسن الطقس. سجّلت أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء، انطلاقًا من ليبيا، مطلع العام الجاري، معدلات أعلى بكثير من العام الماضي، حيث غامر بالرحلة الخطرة، عبر ما يعرف بطريق الموت، في شهري يناير وفبراير الماضيين، نحو 13500 شخص، مقارنة بنحو 9000 في الفترة نفسها من العام 2016. كانت دول الاتحاد الأوروبي اتفقت، قبل نحو شهر، على خطة لكبح تدفق المهاجرين في إطار حملة أوسع للاتحاد للتصدي للهجرة، بعدما استقبلت القارة العجوز نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر عبر المتوسط بين عامي 2014- 2016. تشمل الخطة الخاصة بليبيا تدريب خفر السواحل التابع للحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس، ليتولى اعتراض المهاجرين وإعادتهم إلى الساحل الليبي، وتتضمن أيضًا تقديم تمويل لوكالات اللاجئين والمهاجرين التابعة للأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة في مخيمات المهاجرين في ليبيا. ومن بين عناصر الخطة، المساعدة في إعادة مزيد من المهاجرين إلى بلدانهم الأفريقية الأصلية إلى الجنوب من ليبيا، إلى جانب السيطرة على حدود البلاد ومكافحة المهربين، إلا أن الفوضى التي تجتاح بشكل متواصل هذا البلد المنقسم بين حكومات متنافسة، تقف عائقًا ضد تحقيق أي تقدم بهذا الشأن. ونقل موقع "دويتشه فيله" عن دبلوماسي كبير في بروكسل قوله في هذا السياق: "تشكل كيفية ترجمة ذلك إلى أفعال صداعًا حقيقيًا، وحتى إذا أفلحنا في ذلك... فإن ذلك لن يحقق نتائج فورية فيما يخص الهجرة"، فيما صرّح دبلوماسي آخر بأن، "الأرقام أعلى بكثير بالفعل منها عن العام الماضي.. المخاوف تتزايد.. يبدو وكأن الأمر سيتكرر برمته مجددًا".